علمت ”الفجر” من مصادر قيادية أفالانية، أن الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، شدد في اجتماع المكتب السياسي صباح أمس، على ضرورة الإسراع في رأب جميع التصدعات التي يحدثها أناس أقصتهم القواعد الشعبية في المؤتمر الأخير، ودعا بلخادم بالموازاة إلى فتح الحزب أمام الشباب، وتنصيب مركز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية للحزب برئاسة بوجمعة هيشور الوزير السابق. عقد أمس المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أول اجتماعاته، برئاسة الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، وهو الاجتماع الذي تزامن مع أزمة محافظة الوادي، وتجديد هياكل القسمات والمحافظات، تحسبا للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 2012. وحسب مصادر قيادية، فقد وجهت أصابع الاتهام خلال هذا الاجتماع إلى شخصيات حزبية أقصتها القواعد الشعبية في المؤتمر التاسع الأخير، منها بولاية الوادي، حيث فشل رئيس المجلس الوطني الشعبي الأسبق، عمار سعيداني، في الفوز بمقعد في الهيئة التنفيذية. وأضافت نفس المصادر أن بلخادم هدد بإقصاء أي مناضل ثبت أنه يقود حملة إفشال الخريطة، والمساعي التي رسمها المؤتمر التاسع، وهو المؤتمر الذي أذاب خلافات الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 ببيت الأفالان. من جهة أخرى، شدد بلخادم في تدخله، بمناسبة إحياء أمانة الشباب لذكرى عيد الطالب، ببن عكنون، على ضرورة فتح أبواب الحزب في وجه الشباب، لاسيما أصحاب الكفاءات من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية، وألح على ضرورة الاستجابة لانشغالات الشباب في قضاياهم ومشاكلهم كأزمة البطالة والعزوف عن الزواج. وفي سياق آخر أشرف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، مساء أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، على تنصيب مركز الأفالان للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وهي الهيئة التي أسندت رئاستها لبوجمعة هيشور تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري.