تلتقي نقابة ميناء الجزائر مع مسؤولي الإدارة اليوم في لقاء يوصف بالحاسم للنظر في عدة ملفات تتقدمها مناقشة سلم الأجور، العمال اليوميين، والاتفاقية القطاعية وما تسفر نتائجه، كما يستعد في نفس الوقت “الدواكرة” العاملون بميناء الجزائر للدخول في إضراب، بعد أن يئسوا وسئموا من وعود الإدارة التي لم تتكفل بتسوية مطالبهم العالقة منذ سنوات. ترى نقابة ميناء الجزائر أن الإدارة العامة للشركة أمامها فرصة أخيرة لاستدراك ما فاتها خلال الأيام السابقة، بالرغم من النداءات المتكررة واللقاءات التي سبقت اجتماع اليوم لإيجاد حلول لمشاكل “الدواكرة”، التي لم تجد لها مخرجا منذ مدة مما جعل وضعيتهم تتأزم خاصة العمال اليوميين المقدر عددهم 620 عاملا، بعد قرار تخفيض النشاط وتقليص اليد العاملة مما أثر سلبا عليهم وجعلهم أمام مصير مجهول رغم سنوات الخدمة. وعبرت نقابة مؤسسة ميناء الجزائر في تصريح ل”الفجر” أمس، عن استيائها من عدم التكفل بمطالب العمال اليوميين الذين لا تزال وضعيتهم عالقة، رغم التغيير على مستوى تسيير المؤسسة بقدوم مدير عام جديد بالنيابة، إلا أن ذلك لم يغير شيئا أمام قرار مديرية الموارد البشرية والمناولة بتخفيض اليد العاملة وتقليص النشاط داخل الميناء، ما جعل الأمور تتأجج وتزداد احتقانا بين صفوف “الدواكرة” المعنيين بترسيمهم في مناصب عمل بصيغة التعاقد، بالإضافة إلى أن الاجتماع المزمع عقده اليوم مع مسؤولي الميناء وفي أجندته تقييم نشاط الميناء منذ بداية العام الجاري، وحصر رقم أعماله من أجل الشروع في دراسة ووضع سلم أجور للعمال كل واحد في اختصاصه، ناهيك عن الملفات الأخرى التي تنتظر تسويتها. وتجدر الإشارة إلى أن نقابة ميناء الجزائر باشرت منذ مدة مفاوضات ومشاورات منذ تنصيبها ولا تزال متمسكة بالحوار من أجل تحقيق مطالب “الدواكرة” دون استثناء.