هذه الوضعية المتأزمة فتحت المجال أمام أصحاب سيارات الفرود لتقتنص هذه الفرصة التي تذر عليهم بمردود وفير نتيجة حاجة الأهالي الماسة للالتحاق بمركز البلدية لقضاء احتياجاتهم اليومية، لا سيما وأن المنطقة تفتقر لأبسط المرافق الضرورية، حيث تقدر تسعرة الفرد الواحد ب 70 دج، وذلك غير متاح للفرد العادي ذو الدخل المحدود، وكذلك بالنسبة للطلبة الذين يتنقلون يوميا من أجل الدراسة لا سيما منهم الجامعيين وكذا العاملين. وهو الوضع الذي طالما عكر عليهم صفو حياتهم اليومية، وجعل المواطنين البسطاء يتحملون ضريبة جد باهظة زادت من ثقل أعبائهم اليومية في ظل غياب شبكة النقل الريفي التي من شأنها وضع حد لمعاناتهم، حيث لم يخف السكان تذمرهم إزاء سياسة التهميش واللامبالاة من قبل مسؤوليهم على الرغم من شكواهم العديدة بضرورة التكفل بانشغالاتهم، غير أن مطلبهم هذا لم يلق أذانا صاغية. وفي هذا الشأن، يناشد سكان عين دالية السلطات المحلية ضرورة إيجاد كافة السبل لإخراجهم من دائرة العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات، دون أن يتم احتواء مشكلتهم هذه التي تزداد تداعياتها تفاقما يوما بعد يوم. من جهته، اعتبر أحد الأعضاء المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي هذه المشكلة تعود في الأساس إلى عزوف الناقلين الخواص الذين لم يبدوا رغبتهم في العمل على مستوى هذا الخط.