عادت محكمة جنايات البليدة لتؤجل من جديد ملف قضية تتعلق بارتكاب الفاحشة بين ذوي المحارم، وهي القضية التي تورطت فيها سيدة تبلغ من العمر 40 سنة مع شقيق زوجها، وذلك لغياب جميع أطراف القضية، التي كانت قد مرت في وقت سابق وانتهت بتسليط عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا ضد المسماة (ج.مليكة). وحسبما ورد في قرار الإحالة، فان المتهمة في قضية الحال هي من كانت وراء الكشف عن تفاصيل جريمتها المنكرة بتقربها بتاريخ 25 11 2006 من فرقة الدرك الوطني بسيدي غيلاس للتبليغ عن المسمى (م.محمد) 39 سنة وهو أخ زوجها متهمة إيّاه بممارسة الفاحشة معها في غياب زوجها في فترة قاربت 06 أشهر خلال سنة 2005، موضحة أن المتهم تقرب منها بعد أن قام باقي أفراد عائلة زوجها بالتعدي عليها بالضرب ليراودها عن نفسها في وقت لاحق، غير أنها رفضت الأمر. إلا أنه -وحسب ما جاءت به أمام رجال الضبطية القضائية - ألح عليها إلى غاية أن قدم لها علبة شكولاطة مخدرة استطاع من خلالها أن ينال مبتغاه ليستمر الأمر على ذلك الحال، لدرجة أن ابن المتهمة والبالغ من العمر 08 سنوات اكتشف أمر والدته وعمه في أحد الليالي ليهدده هذا الأخير بالقتل إن تحدث بالأمر لأي شخص. المتهمة وفي اعترافاتها قالت إن زوجها حضر إلى بيت الزوجية في تلك الفترة وغادر بعد أربعة أيام لتعود رفقة شقيقه إلى عادتهما إلى غاية اكتشافها بأنها حامل وكانت متأكدة بأن الأب لم يكن زوجها الشرعي بل شقيقه، الذي طلب منها الإجهاض، وهو ما رفضته وأبلغت به والديه اللذين رفضا تصديق روايتها في حين راح المتهم حسبها يضربها ويهددها بالقتل. من جهته، قال المتهم إن كل ما قالته زوجة أخيه كيد منها، بعد موقف كان قد وقع بينهما جراء اعتدائها على والدته، حين تدخل لفك النزاع بينهما، فيما راحت هي تحاول ابتزازه بسبب تلك الحادثة، مهددة إيّاه باتهامه بالمتاجرة بالمخدرات. من جهته، قال الزوج المخدوع لرجال الضبطية إنه كان يعتقد طيلة فترة حمل زوجته أن الجنين منه إلى غاية يوم الولادة عندما أخبرته أن الأب هو شقيقه، مؤكدا أن ابنته صاحبة الثلاث سنوات أخبرته أن عمها يتردد على منزلهم في غيابه كونه يعمل في بوسماعيل ويغيب لفترات، وهو نفس ما أكده له أبناؤه الذكور، في انتظار ما ستقوله هيئة محكمة الجنايات التي أجلت القضية إلى الدورة القادمة.