دعمت الجزائر، على لسان بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قرار منظمة المؤتمر الإسلامي القاضي بدعوة مجلس حقوق الإنسان للحد من الإساءة إلى الإسلام وباقي الديانات باسم حرية التعبير والتفكير. حيث قال غلام الله في تصريح ل “الفجر”: “إن الجزائر ترفض بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى الديانات باسم حرية التعبير”. اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف استغلال مبدأ حرية التعبير والتفكير للإساءة إلى الديانات بالأمر الخطير الذي لا يقل عن خطورة الأسلحة المهددة للإنسانية وحوار الحضارات، مؤكدا أن استمرار هذه التصرفات من قبل بعض الأقلام الغربية كفيل بزرع الأحقاد والضغائن التي قد تصل إلى مالا يحمد عقباه. وعن قرار منظمة المؤتمر الإسلامي التي دعت مجلس حقوق الإنسان الدولي إلى إصدار قرار للحد من الإساءة للدين الاسلامي الحنيف، قال وزير الشؤون الدينية إن الجزائر كانت من أوائل المدافعين عن مثل هذه المبادئ عبر مختلف المنابر الدولية والإقليمية لما له من عواقب سليمة على تعايش الديانات والحضارات. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد دعت أمس إلى استصدار قرار يحد من الإساءة إلى الإسلام في أشغال مجلس حقوق الإنسان الدولي، الذي عقد مؤخرا في جنيف، حيث أوضحت المنظمة في بيان لها أن القرار يجيز اختيار محققين متخصصين في مجال معالجة صور الأديان في الإعلام، كما يتيح التواصل المباشر مع وسائل الإعلام العالمية من أجل ضمان نشر ثقافة التسامح واحترام الأديان في مناخ من الثقافة التعددية، كما يدعو القرار إلى مراقبة المعالجة الإعلامية للأديان بغية إيقاف حملات الإساءة على غرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد “ص”.