تعاني عدة مناطق بولاية البويرة من قلة المراحيض العمومية التي تكاد تكون منحصرة بعاصمة الولاية فقط، رغم أهميتها وضرورتها في الحياة اليومية للمواطنين.. في ظل تزايد عدد المصابين بالأمراض المزمنة، خاصة السكري الذي يفوق عدد الأشخاص المصابين به 11 ألف شخص بالولاية. فالمتجول عبر مختلف جهات الولاية يلاحظ قلة الإهتمام بهذه الخدمات من قبل المواطنين، خاصة أن بعض أصحاب المقاهي يلجؤون إلى غلق المراحيض في وجه الزبائن بدعوى انقطاع المياه، حيث عبر لنا الكثير من المواطنين عن تذمرهم لعدم و جود مراحيض عمومية، خاصة عبر المدن الكبرى كالأخضرية، سور الغزلان، مشدالة، عين بسام، وحتى عاصمة الولاية.. هذه الأخيرة التي لا تتوفر على عدد كاف منها، إذ يوجد بها مرحاضان فقط، أحدهما بالمحطة البرية والثاني بوسط المدينة. وفي ظل هذه الوضعية، فإن كثيرا من المواطنين، خاصة الذين يقصدون عاصمة الولاية، يلجؤون للتبول في الطرقات أو على جدران المحلات التجارية مما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة. ولم تسلم من هذه الظاهرة مداخل العمارات السكنية، مثلما هو الشأن لحي 120 مسكن بالبويرة، الأمر الذي بات يهدد الصحة العمومية والوجه الحضاري لمدننا، ما يستدعي تدخل السلطات المحلية لإنجاز مراحيض عمومية، وبالتالي المساهمة في إنشاء مناصب عمل بالولاية.