علمت “الفجر” من مصادر محلية أمنية متطابقة، أن مصالح الأمن على مستوى ولاية أم البواقي تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من الجلود نحو الحدود التونسية، انطلاقاً من ولاية غليزان بالغرب الجزائري، وذلك خلال الأسبوع المنصرم، وقد تمكن أصحاب هذه البضاعة الموجهة نحو التهريب من الفرار نحو وجهة مجهولة. هذه العملية حسب مصادر “الفجر” تمت إثر ورود معلومات مؤكدة إلى المصالح الأمنية المختصة تفيد بأن أشخاصا مجهولين على متن شاحنة من طراز سوناكوم K120 ينوون تهريب كمية معتبرة من الجلود نحو الحدود التونسية، لتقوم مصالح الأمن على الفور بنصب كمين محكم بإتقان شديد على طول الطرق المتواجدة بالولاية البلدية منها والولائية، وحتى الوطنية. وهو الكمين الذي نجح في إيقاف الشاحنة المشتبه بها في حين تمكن الأشخاص الذين كانوا على متنها من الفرار نحو وجهة مجهولة، حيث قامت مصالح الأمن بحجز واسترجاع 15 ألف قطعة من الجلد الخام كانت في طريقها نحو تونس، حيث يتم هناك تهريبها وإعادة بيعها بأثمان مرتفعة بعد إعادة تصديرها نحو إيطاليا المشهورة بمختلف الصناعات الجليدية كالأحذية والسترات وحقائب اليد النسائية. هذا وتشهد عملية تهريب الجلود من الجزائر نحو الخارج تنامياً مخيفاً، نتيجة غياب الرقابة على تهريب هذه المادة الصناعية الهامة، فقد نجحت مصالح الدرك الوطني لأم البواقي خلال شهر أفريل الماضي من إحباط محاولة تهريب 150 ألف قطعة جلد نحو تونس من طرف أفراد شبكة مجهولة الهوية والعدد، وذلك بعد قيام مصالح الدرك الوطني بحملة توقيفات ومداهمات مست عشرات المشتبه بهم والممتهنين لحرفة بيع الجلود في كل من أم البواقي، تبسةوخنشلة إلى جانب فتح تحقيقات على مستوى عدد من مخازن الجلود في كل من عين البيضاء وبئر العاتر توصلت إلى أن المواد الخام يتم جلبها من غليزان، تيارت، الجلفة، المسيلة، خنشلةوأم البواقي، وهي ولايات مشهورة بتواجد عدد هائل من رؤوس الماشية بها.