اشتكى العديد من المواطنين القاطنين بشوارع وسط المدينة ببلدية البيوض من شح حنفياتهم الذي تجاوز ال40 يوما، في ظل صمت السلطات المحلية لحل هذا المشكل الذي أضحى يتطور يوما بعد يوم. يبلغ عدد العائلات القاطنة بشوارع كل من كابوية بن عاشور، مرابط الزاوي، وقدور بوجمعة أكثر من 500 عائلة يرى أربابها أن هناك عدة أسباب أدت إلى شح حنفياتهم، منها غلق الحنفية الرئيسية التي وضع عليها الزفت أثناء قيام العمال بتزفيت الطرق، إضافة أن المياه المخصصة للشرب والتي من المفروض أن تكون موجهة إلى السكان وهي الآن تزود المسبح البلدي. وحسب الرسالة التي تلقت "الفجر" نسخة منها، فإن البلدية سخرت صهاريج لتزويد السكان بالمياه بشكل يومي، إلا أن السكان يستعملونها في الغسيل فقط بسبب عدم صلاحيتها، ما يجبر المواطنين على الاستنجاد بالسكان المجاورين لشوارعهم عن طريق استعمال الدواب في التنقل. وقد اتصل بعض السكان بمقاطعة الري بالمشرية التي تبرأت من المشكل واعتبرت أنه يتعدى صلاحيتها، وهو من صلاحيات المديرية الولائية، أما عند اتصالهم برئيس البلدية لمعرفة السبب فبرر ذلك بنقص خزانات المياه التي أصبحت لا تكفي لسد حاجيات السكان، خاصة أن البلدية شهدت توسعا عمرانيا كبيرا. وللاستفسار عن هذا الأمر، اتصلت "الفجر" برئيس دائرة المشرية، غير أنه رفض استقبالنا، ضاربا بذلك تعليمة الوالي التي تنص على استقبال ممثلي وسائل الإعلام وتزويدهم بالمعلومات الضرورية. جدير بالذكر أن ولاية النعامة تتربع على أكبر منسوب للمياه الباطنية، في حين يبقى سكان وسط بلدية البيوض يعانون من أزمة العطش لمدة فاقت الأربعين يوما.