وجد أكثر من 50 مهاجرا جزائريا أنفسهم عالقين بجزيرة كورسيكا الفرنسية لأكثر من 24 ساعة، بعدما لم يجدوا أماكن في الباخرة التي حجزوا على متنها، والقادمة من ميناء مرسيليا متوجهة إلى الجزائر. وحسبما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن أكثر من 50 جزائريا، بينهم أطفال وشيوخ، وجدوا أنفسهم عالقين في جزيرة كورسيكا، رغم أنهم حجزوا تذاكر على متن باخرة تابعة لشركة “آس آن سي آم” الفرنسية للنقل البحري للمسافرين، حيث تبين بعد توقف السفينة في كورسيكا أن التذاكر التي بحوزتهم قد تم بيعها في وقت سابق لمسافرين آخرين. وأمام هذا التحايل من الشركة الفرنسية، لم يجد المسافرون الجزائريون غير الإنتظار لأكثر من 24 ساعة بجزيرة كورسيكا، قبل أن يتدخل مسؤولو الشركة، التي أفاد أحد أعضائها لصحيفة “ لابروفونس” الفرنسية، أن المسافرين الجزائريين من المقرر أن يتم نقلهم إلى الجزائر اليوم عبر رحلة أخرى للشركة. وقد قام المسافرون الجزائريون بتعطيل سفر الرحلة التي كانوا من المفترض أن يعودوا على متنها إلى الجزائر، حيث منعوا الباخرة من المغادرة، وكذلك عدة بواخر أخرى كانت بصدد المغادرة من الميناء، ليتم بعدها استدعاء مجموعة من قوات الشرطة الفرنسية التي عززت تواجدها بالمكان لتفادي حدوث انزلاقات، خاصة بعد السخط والتذمر الكبيرين للمسافرين الجزائريين الذين وجدوا أنفسهم قد ضيعوا رحلتهم بسبب تحايل الشركة الفرنسية.