ناشد سكان حي الهواء الطلق ببلدية تغزوت، الواقعة على بعد 14 كيلومترا عن مدينة الوادي، والي الولاية التدخل قصد إعادة فتح المسجد الوحيد المتواجد على مستوى الحي، الذي تقطنه مئات العائلات والمغلق منذ ستة عشر سنة بحسب الرسالة التي وجهها سكان الحي المذكور إلى الوالي، والتي استلمت “الفجر” نسخة منها، فإن مسجد أبو بكر الصديق، أو كما يعرف بين سكان تغزوت بمسجد السنّة، أنشئ من تبرعات المحسنين سنة 1989 وبقيت الصلوات الخمس والجمعة تقام فيه إلى غاية العام 1994 عندما قرر مجلس الأمن الولائي غلقه لأسباب أمنية، بعد أن ثبت لدى الجهات الرسمية أن غرباء عن البلدية يستغلونه لأغراض سياسية، وشدد سكان الحي على أنهم تقبّلوا وقتها قرار السلطات “بصدر رحب” مساهمة منهم في الحفاظ على الأمن بالبلدية. غير أن مبررات الغلق حاليا، حسب ذات الرسالة، وبعد ستة عشر سنة لم تعد قائمة، خاصة الأمنية منها، ويضاف إلى المبررات التي يراها سكان الحي أنها تشفع لهم في إعادة فتح المسجد الكثافة السكانية العالية التي شهدها الحي في السنوات الأخيرة بشكل أصبح من الضروري معه فتح مسجد السنة الذي يعد المسجد الوحيد الذي يقع شرق الطريق الوطني رقم 48 في بلدية تغزوت، خاصة وأن عددا كبيرا من المسنين في الحي أصبحوا غير قادرين على التنقل إلى المساجد الأخرى التي تقع في البلدية كونها بعيدة عنهم، وتطرح المشكلة بحدة أكثر في فصل الصيف إذ تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها. وفي هذا السياق، التمس سكان الحي من والي الولاية إصدار قرار بإعادة فتح المسجد، كما التزموا بالقيام بباقي الإجراءات اللازمة لإعادة فتحه وذلك بالتنسيق مع المصالح المعنية.