يبدو أن قرار المدرب مناد نقل تربص شبيبة بجاية من المنطقة السياحية قامرت التي تعتبر إحدى أجمل مناطق الساحل التونسي، إلى مدينة حمام الأنف التي لا تبعد كثيرا عنها، لم يكن صائبا. حيث تعرض الوفد البجاوي إلى السرقة لأول مرة منذ اختيار الإدارة التربص بتونس قبل 5 سنوات على الأقل، إضافة على تغير نوعية الخدمات التي يقدمها الفندق بعد تغيير إدارته حسب مناد الذي اتصلنا به هاتفيا لمعرفة تداعيات القضية التي باتت تشغل بال العائلة الكروية الجزائرية عامة وأنصار الشبيبة البجاوية بشكل خاص. مناد أكد لنا أنه جد مستاء من الحادثة التي تكفلت بها مصالح الأمن التونسي. محدثنا رفض الدخول في تفاصيل القضية، مكتفيا بتأكيده عدم العودة مجددا إلى ذات الفندق نهائيا. وبدا مناد جد قلق من تدني معنويات لاعبيه بعد تسلل الشك والخوف إلى نفوسهم بعد كل تنقل إلى التدريبات خوفا من اكتشاف مفاجأة غير سارة، ما قلل من تركيزهم خاصة هذه الأيام، إلى جانب الملل من طول مدة التربص: ”لعلمك أننا باشرنا التحضير مسبقا ببجاية لمد أسبوع كامل حيث دخلنا في تربص مغلق بفندق الحماديين، ومباشرة بعده نتواجد بتونس منذ الخامس عشر من الشهر المنقضي، فالمدة طويلة بالنظر إلى تواجد العديد من اللاعبين الجدد، ما تطلب وقتا لاندماجهم، ومنه فإنني سأعيد النظر أيضا في مدة التربص، حيث سيكون متقطعا في المرة المقبلة”. متاعب مناد لم توقف عند هذا الحد، بل تعدته إلى الشق الفني، بعد تعرض أربعة لاعبين من التعداد إلى إصابات متفاوتة، حالت دون تحضير الثنائي بولعنصر والمستقدم الجديد قاسمي حيث لن يعتمد عليهما بصفة رسمية في المواجهات الأولى من عمر البطولة، بينما تعافى المخضرم بلخضر من إصابة في الرجل وكذا الحال للحارس الرابع للفريق، المغترب حوحامو الذي لم يتمكن من مسايرة إيقاع التمارينات البدنية كونه قادما من بطولة الهواة بفرنسا. إلى ذلك يراهن مدرب الشبيبة على نتيجة إيجابية برسم المواجهة الأخيرة التي سيجريها غدا بتونس أمام الترجي المحلي، بعد لقاء أول أمس بملعب باردو أمام الملعب التونسي، قبل شد رحال العودة إلى أرض الوطن سهرة المواجهة ومباشرة الشق الأخير من تحضيرات الفريق (الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك) لدخول البطولة الاحترافية من بابها الواسع بتفادي إعادة سيناريو البداية الكارثية للموسم المنصرم.