أدرجت ضمن الخماسي الجاري بولاية النعامة عدة عمليات تستهدف التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم النفسي والمتابعة التربوية والطبية لهذه الفئة. وذكر مسؤولو مديرية الشؤون الاجتماعية أنه يرتقب أن تشهد الولاية تحسنا كبيرا في عدد ونوعية الهياكل الاجتماعية المتخصصة التي ستنجز وتجهز لترقية نشاطات التكفل بالفئات الهشة من المعاقين والمسنين والأحداث في خطر معنوي وغيرهم،كما سيتم توسيع المراكز القديمة وتهيئتها لاستقبال أكبر عدد من تلك الفئات الاجتماعية. وفي هذا الصدد ينتظر قبل نهاية السداسي الجاري انطلاق أولى العمليات المندرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 والتي تتمثل في إنجاز مركز طبي بيداغوجي للمتخلفين ذهنيا ببلدية المشرية وتوسيع مدرسة متخصصة لصغار المكفوفين والصم البكم ببلدية العين الصفراء بطاقة استيعاب إضافية تقدر ب60 طفلا، وإنجاز مركز مختص للحماية والتوجيه خاص بالشباب المراهقين بطاقة استيعاب تقدر ب120 سرير. وستنطلق قريبا ببلدية عين بن خليل أشغال تهيئة وتجهيز مزرعة نموذجية لإدماج المعاقين مهنيا تختص في التربية الحيوانية وزراعة الأشجار المثمرة، كما سيتم دعم مرافق القطاع بسيارات إسعاف ومشاتل صغيرة لنشاطات البستنة ومؤطرين تربويين ونفسانيين وأطباء. من جهة أخرى أكد مدير النشاط الاجتماعي أن دارا للطفولة المسعفة تتسع ل50 سريرا، بلغت كلفتها 55 مليون دينار، سيتم استلامها في سبتمبر المقبل بعدما عرفت تأخرا في الأشغال لأكثر من سنة ونصف بسبب قلة الاعتمادات المالية. ويتعزز هذا المرفق الذي سيفتح أبوابه مطلع السنة المقبلة بأخصائيين ومصلحة للطب النفسي العيادي والأرطفونيا من أجل استقبال حالات الأطفال المسعفين ممن يعانون وضعيات اجتماعية صعبة كالتشرد واليتم. وسيوفر المركز لهذه الفئة جوا أسريا وتكفلا نفسيا لمساعدتهم على إعادة الاندماج اجتماعيا. وأضاف ذات المسؤول أن هذا المرفق من شأنه توفير كافة وسائل الراحة للأطفال المعنيين من حيث التكفل النفسي والصحي، بالإضافة إلى استفادتهم من نشاطات التربية والتوجيه والسعي نحو تحسين مستواهم التعليمي. وذكر مسؤول القطاع بأن ولاية النعامة استفادت هذه السنة من 9 ورشات ضمن مشاريع الجزائرالبيضاء بغلاف تمويل قيمته 18 مليون دينار موزعة عبر ست بلديات. وتوفر هذه العمليات أكثر من 90 منصب شغل جديدا لفائدة الشباب، عبر ورشات لنظافة الأحياء وتزيين المحيط والعناية بالمساحات الخضراء وجمع الأكياس البلاستيكية وغيرها.