ووري التراب، عشية أمس، بعد صلاة العصر جثماني الفقيدين وشهيدي الواجب الوطني، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية برج بوعريريج، بوفجي عبد الغني، ومفتش الشرطة رحمون خالد بمقبرة سيدي بتقة بالولاية، اللذان سقطا متأثرين بطلقات الرصاص أثناء أدائهما لمهمة عمل تقتضي مداهمة أحد بارونات المتاجرة بالمخدرات والمتابع من العدالة بسبعة أوامر قضائية لإلقاء القبض عليه، إلا أن الأمور أخذت مجرى آخر تمكن من خلالها الجاني من مباغتة الضحيتين بوابل من النار أردتهما قتيلين، أين لفظا أنفاسهما متأثرين بخطورة الإصابة والتي كانت على مستوى الصدر، فيما أصيب ضابط الشرطة (ب. لخضر) برصاصتين على مستوى الساق، كما لقي الجاني حتفه في عين المكان بعد محاولته الفرار. وقد تنقل في هذا الصدد مدير الأمن المركزي للشرطة القضائية وكذا المدير الولائي للأمن الوطني ببرج بوعريريج لمواساة عائلتي الشهيدين، وكذا حضور مراسم الجنازة والتي شيعت بعد صلاة العصر وسط جمع غفير من الأقارب وكذلك أصدقاء الفقيد المحافظ بوفجي عبد الغني من مواليد 1957 ببلدية زمورة، رب عائلة تتكون من ستة أفراد، قضى مشواره المهني في سلك الأمن مدة 28 سنة بدأها سنة 1982 في صفوف الشرطة بمدينة الجزائر العاصمة مدة سبع سنوات، قبل أن يتم تحويله فيما بعد إلى ولاية المسيلة سنة 1989 والتي بقي فيها مدة 10 سنوات عين بعدها كمحافظ للشرطة بولايته الأم وبقي ناشطا فيها قبل أن تمتد إليه يد الغدر رفقة مساعده المفتش رحمون خالد، ذو 32 ربيعا متزوج وأب لطفلة في الثانية من عمرها، عين برتبة مفتش منذ سبع سنوات، غادر أسرته الصغيرة وأقاربه ومحبيه تاركا وراءه هو الآخر فراغا رهيبا في أوساطهم.