يبدو أن مصر تحاول جاهدة “ترطيب” الموقف مع الجزائر، حيث باتت لا تمانع في أن تتجمل سهراتها الرمضانية بألوان الثقافة الجزائرية التي كانت قبل مدة من المحرمات في مصر. والبداية كانت سهرة أمس بتنظيم ندوة أدبية عن الكاتب الراحل الطاهر وطار الذي وافته المنية في 12 أوت الجاري، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين المصريين على غرار يوسف القعيد وسلوى بكر وعمار علي حسن وحبيبة محمدي، حيث سيقدم كل منهم شهادته حول الخسارة التي منيت بها الساحة الأدبية العربية، بفقدان أب الرواية الجزائرية. وفي نشاط ثقافي مواز حمل ملامح الفن الجزائري كذلك، أحيت فرقة “صحرا” المصرية حفلا غنائيا بمنطقة الأزهر في إطار احتفالات صندوق التنمية الثقافية بليالي رمضان، والتي أرادتها أن تكون على أنغام موسيقى الراي الجزائري التي أبهرت الحاضرين وعرفت تفاعلا كبيرا بينهم.