لم تمنع الأزمة الثقافية بين مصر والجزائر والتي وصلت إلى حد منع دور النشر المصرية من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب، لم تمنع من أن يدلى عدد من المثقفين والأدباء المصريين للإدلاء بشهادتهم في حق الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطّار، الذين وصفوا رحيله بأنه خسارة كبيرة للوطن العربي. أكد الروائى إبراهيم أصلان أنه من العبث القول إن هذه الأزمة ستحول دون نعينا للكاتب الراحل الطاهر وطار الذي يقول أنه ربطته به علاقة إنسانية قديمة، حيث أشار إلى أول لقاء جمع بينهما في القاهرة، أين توقف عن قرب أمام غزارة ثقافته ورجاحة عقله. وقد اتفق معه الروائى إبراهيم عبد المجيد قائلا ”إن الطاهر وطار كان روائيا كبيرا، وواحدا من أهم الكتاب الجزائريين الذين كتبوا باللغة العربية”. أما الروائى فؤاد قنديل فقد تساءل بالقول:” لمن أتقدم بالتعزية ؟.. هل للوطن العربي كله أم للشعب الجزائري، الذي قدم للرواية كوكبة رائعة من الكتاب؟.. هل أقدم التعزية لفن الرواية العربي والعالمي أم للمثقفين والكتاب فقط، أم أقدمها لنفسي”.