تراجع سعر برميل النفط أمس عن 75 دولارا ليقلص مكاسب ثلاثة أيام مع بدء تلاشي الأثر الصعودي، وقدم الأداء الإيجابي لأسواق الأسهم وتزايد نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي دعما متواضعا. لكن أيا من العواصف لا يتجه في الوقت الحالي صوب البنية التحتية للنفط والغاز في خليج المكسيك وركز المحللون على المستويات القياسية لمخزونات النفط الأمريكية وقالوا إن قرار “باركليز كابيتال”، أحد أكثر البنوك مراهنة على ارتفاع سعر النفط، خفض توقعاته لسعر الخام الأسبوع الماضي هو علامة تنبئ بتراجع الأسعار. كما تراجع سعر الخام الأمريكي تسليم شهر أكتوبر 36 سنتا إلى 74.81 دولار للبرميل. وكان قد اقترب السعر من أعلى مستوى له يوم الجمعة الماضي 75.59 دولار وهو أقوى سعر خلال المعاملات منذ 19 أوت الجاري. وهبط سعر مزيج برنت تسليم أكتوبر في بورصة أنتركونتنونتال 59 سنتا إلى 76.06 دولار للبرميل، وكانت بيانات صدرت الأسبوع الماضي أظهرت تراجعا كبيرا في المراكز المضاربة على صعود السوق. وأشار أوليفر جاكوب من بتروماتركس الاستشارية إلى أنها المرة الأولى التي تتخذ فيها صناديق تحوط بهذا العدد الكبير مراكز مدينة في الخام الأمريكي الخفيف منذ شهر أوت من عام 2008 عندما بدأ انحدار أسعار النفط من مستواها القياسي المرتفع قرب 150 دولارا في جويلية 2008 إلى ما يزيد قليلا فحسب على 30 دولارا للبرميل في ديسمبر من نفس السنة. وقال جاكوب إن التحول القوي جدا في مراكز كبار المضاربين على مدى الأسبوعين الأخيرين يظهر أن ثقتهم ليست كبيرة. وبعد تراجعها إلى 70.76 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، صعدت أسعار النفط في النصف الثاني من الأسبوع واكتسبت يوم الجمعة الماضي قوة.