انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل رهيب عمليات السرقة والسطو على ممتلكات النساء بمحطة سوق ليبيا لنقل المسافرين بوسط المدينة. وقد أكدت بعض الموظفات اللواتي يقطن في بلديات شمال ولاية الوادي ل”الفجر” أن عصابات من المنحرفين زادوا من تواجدهم خلال الفترة الأخيرة في محطة نقل المسافرين التي تقع في حي الكوثر قبالة سوق ليبيا بمدينة الوادي والخاصة بحافلات بلديات قمار، الرقيبة، تغزوت، كونين، أميه ونسة وومارس. وصرحت إحداهن أن المنحرفين يصعدون إلى الحافلات ويقدمون على التحرش بالنساء وسرقة أغراضهن من هواتف نقالة ومجوهرات على مرأى ومسمع من الجميع مستغلين فرصة تحول المنطقة التي تقع فيها المحطة إلى مكان شبه معزول في ساعات الظهيرة. وأضافت أن أحدى زميلاتها حاولت في إحدى المرات الدفاع على نفسها عندما حاولت إحدى عصابات المنحرفين التحرش بها غير أنها تلقت وابلا من الضرب والسب والشتم والوعيد إلى درجة أن بعضهن اضطررن إلى الطلب من ذويهن أو زملائهن في العمل مرافقتهن إلى المحطة بغية حمايتهن من اعتداءات الشباب المنحرف. وحسب عدد من المسافرين الذين يترددون على هذه المحطة، فإن المكان يبقى الأكثر تضررا من بين المحطات الثلاثة المتواجدة في مدينة الوادي بحكم موقعه، ما جعله مكانا مفضلا لعصابات وجماعات السطو والنهب لتنفيذ عمليات السرقة والتحرش بالفتيات والنساء وحتى الرجال في بعض الأحيان، خاصة وأن المسافرين عادة ما يكونون من البلديات النائية أو أحياء بعيدة، حيث إنهم لا يتعرفون على عناصر هذه العصابات الذين يغيرون مواقع تواجدهم بصفة مستمرة. يذكر أن تحويل محطة نقل المسافرين للبلديات الشمالية من مكانها السابق بحي الأعشاش الذي يقع وسط المدينة إلى محطة سوق ليبيا ضاعف من معاناة المسافرين الذين أجبروا على قطع مسافات طويلة على الأقدام للوصول إليها، أو دفع 50 دينار لسيارة النقل الحضري، وهو ما أرغم العديد من سكان البلديات الشمالية التخلي عن الذهاب إلى عاصمة الولاية. وناشد المسافرون والي الولاية التدخل وتغيير الموقع الحالي للمحطة إلى مكان أقرب من وسط المدينة وتكثيف دوريات الأمن في محطة النقل، أو ضمّها إلى محطة نقل المسافرين الجديدة بوسط المدينة بحي أم سلمى.