إحتج العشرات من سكان حي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة أمس وقطعوا الطريق والرشق بالحجارة وقارورات غاز البوتان، تنديدا لما اسموه التلاعب بمصالحهم خاصة بعد تأخر موعد ترحيلهم إلى جانفي المقبل، بدلا من الموعد الذي حددته اللجنة المكلفة بالترحيل والذي كان مقررا ان يتم قبل أربعة أشهر من الآن ندد سكان الحي الذين التقتهم “الفجر” بالتلاعب بمصالحهم، خاصة وأنهم سبق وأن وعدوا بالترحيل عند انطلاق العملية، غير أنهم تفاجأوا بتأجيل الموعد إلى إشعار آخر، ما جعلهم ينتفضون ويلجأون الى قطع الطريق والقيام بأعمال شغب ضد المدنيين وأعوان الأمن، الذين عجزوا عن محاصرة المكان وإخماد ثورة السكان الذين زاد غضبهم بعد بلوغ مسامعهم خبر تأخر ترحيلهم، حيث شرعوا في ممارسة كل أنواع العنف حتى الحاق الضرر بالجيران الذين وصل صراخهم إلى مدخل الحي. من جهته، تفهم ممثل الحي رد فعل السكان، على اعتبار انهم انتظروا الترحيل لسنوات طويلة وأي تأخير يشعرهم بالخوف من الإقصاء، وبالتالي التفكير في الاحتجاج للمطالبة بتعجيل ترحيلهم. موازاة مع ذلك، أكد رئيس بلدية المدنية، عبد الرزاق موفق، خلال اتصاله ب “الفجر” أن ممارسة أعمال الشغب لن تأتي بأية نتيجة، ماعدا الضرر بسكان الحي والأحياء الأخرى، خاصة وأنهم مبرمجون ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي سيتم عبر مراحل، بالإضافة إلى أن الترحيل لا يمس دائرة بأكملها، وإنما مجموعة تليها أخرى لتتم المساواة بين بلديات العاصمة. من جهته، أكد رئيس مصلحة المالية بولاية الجزائر، أن ممارسة أعمال العنف والفوضى لن تحدث أي تغيير، خاصة وأن موعد ترحيلهم حدد خلال الشهر المقبل، ولم تبق سوى أيام قليلة عن ذلك ولا يوجد أي داع للفوضى والقيام بأعمال شغب.