سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهري يرفض التعليق ويطالب الشاذلي بتوضيح تصريحاته والأفالان يشكك في المصدر والتوقيت بعد أن حمل الحزب مسؤولية مآسي البلاد واتهم بعض وجوهه بتدبير أحداث 5 أكتوبر
رفض الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، التعليق والتعقيب على تصريحات الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، والتي حمل فيها الحزب العتيد مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من مآسي مطلع تسعينيات القرن الماضي وأحداث 5 أكتوبر 88 وقال عبد الحميد مهري، أمس، في اتصال مع “الفجر”، “إن أي توضيح أو تعقيب على هذه التصريحات، يجب أن يكون من الطرف الذي أطلقها، وليس من طرفي أنا”، في إشارة إلى أن الشاذلي بن جديد، مطالب بتسمية أعضاء الأفالان الذين قال بأنهم كانوا وراء أحداث أكتوبر 88، وما تبعها من مآس، كما رفض التعليق على ما قاله الشاذلي وفق ما ذكرت عدة جهات إعلامية نقلا عن صحفيين يابانيين التقيا الرئيس الشاذلي بخصوص إلغاء نتائج الانتخابات وتوقيف المسار الانتخابي بعد فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة بالدور الأول من تشريعيات 91. واكتفى عبد الحميد مهري، الذي كان وقتها يشغل منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بالقول أن “المواقف الرسمية للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني آنذاك، كانت معروفة وواضحة”. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسى “إن مصدر تصريحات الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، مازال غامضا، وهل صرح الرئيس الأسبق فعلا أم لا؟، على اعتبار أن الدراسة أكاديمية، والكتاب لم نره بعد”، في إشارة واضحة إلى تشكيك الحزب العتيد في الهدف الحقيقي من العودة إلى النبش في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الجزائر، خاصة وأنها صدرت من أطراف خارجية وكذا تزامنها مع ذكرى 5 أكتوبر وحديث المصالحة وعودة التائبين. وأضاف المحدث في اتصال مع “الفجر”، بأن الأفالان يفضل التريث إلى حين التأكد من مصدر التصريحات ومصداقيتها، معتبرا أن ما نشر إلى حد الآن لا يعدو أن يكون تعاليق، “والحزب يرفض التعليق على التعليق”، وأكد عيسى قاسة ، بدوره، أن “المكتب السياسي للأفالان كان قد اصدر بيانا آنذاك وموقفه كان صريحا”. وكانت قناة “الجزيرة” قد تحدثت، أمس، عن تصريحات أدلى بها الرئيس الشاذلي بن جديد لصحفيين من اليابان، يقول فيها إن النظام لم يتعامل بديمقراطية مع نتائج تشريعيات 1991، الأمر الذي أوصل البلاد إلى وضع خطير، وأضاف أنه كان ينبغي احترام إرادة الشعب الذي كان يريد معاقبة الأفالان، وأشار إلى انه لم يقل وإنما استقال بمحض إرادته، إيمانا منه بالمسار الديمقراطي المنتهج، وبعد أن طلب منه البعض إلغاء النتائج. وأضاف الشاذلي بن جديد، وفق ما نقلته القناة القطرية، لدى حديثه عن أحداث 5 أكتوبر، أن بعض أعضاء حزب الأفالان كانوا وراء تحريك الأحداث، انتقاما من الإصلاحات التي تمت مباشرتها آنذاك، والتي تنمعهم من الامتيازات والاختلاس والفساد.