أقدم شاب في العشرينيات من العمر على قتل طبيب عام بالحراش حاول إيجاد منصب عمل له، بطريقة وحشية موجها له طعنة بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى القفص الصدري، وجرّه بعدها إلى المطبخ ليطعنه 13 مرة على مستوى كامل الجسد ويتخلص منه في الأخير بذبحه من الوريد إلى الوريد "أنا لست مريضا حتى أذهب للعلاج عند نفساني" جواب المتهم لرئيس الجلسة معترفا بهذه الوقائع أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة بكل تلقائية، مؤكدا أمام رئيس الجلسة بأنه لو تسنح له الفرصة فسيتخلص بكل برودة دم من 10 أشخاص بنفس الطريقة البشعة. تفاجأت "ط. ح" شقيقة الضحية في القضية بوجود جثة شقيقها وسط بركة من الدماء بمطبخه، ما جعلها تستنجد بجارها الذي أطلع مصالح الأمن في 12 جويلية 2009 بالأمر، والتي تنقلت إلى عين المكان لإجراء تحقيق في القضية، حيث تأكدت بأن الوفاة حصلت جراء تعرض الضحية لعدة طعنات على مستوى القفص الصدري والرقبة بواسطة خنجر من الحجم الكبير. وتوصلت مصالح الأمن أثناء التحقيق في القضية إلى الفاعل الرئيسي وهو "ب. أبو بكر الصديق"، 26 سنة، مستوى الثالثة ثانوي، الذي اعترف بكل برودة دم وأعصاب أنه كان يقيم بالشارع بعدما استفاد من العفو الرئاسي في الخامس جويلية، بعدما قضى 24 شهرا في السجن بتهمة السرقة، مضيفا بأنه تعرف على الضحية الطبيب العام بالحراش، حيث وعده بتمكينه من منصب عمل، وذهبا سويا إلى منزل هذا الأخير، ليفكر المتهم في سرقة الأغراض الثمينة منه ، ويقرر في الأخير التخلص منه بطعنه بواسطة خنجر على مستوى القفص الصدري، ويجره بعدها إلى المطبخ وجلس عليه ووجه له 13 طعنة على مستوى كامل الجسم ويذبحه في الأخير من الوريد إلى الوريد، وفتش بعدها المنزل ويسرق ساعة يدوية وهاتفا نقالا وورقة نقدية بقيمة 1000 دج، مخلفا وراءه أداة الجريمة وهو سكين من الحجم الكبير، وصرح بأنه في اليوم الموالي للواقعة توجه صباحا لدلالة العقيبة وباع المسروقات، والتي أوضح المتهمان الآخران في القضية بشأنها، بأن "ب. أبو بكر الصديق" أطلعهما بأنه يود بيعها بحكم أنها من أغراضه الخاصة للتوجه إلى مدينة مستغانم لرؤية والدته بعد قضائه مدة 24 شهرا في السجن بتهمة السرقة. ولم يتوان المتهم أمام هيئة المحكمة بالتهديد بالقتل مجددا، حيث أكد بأنه لو سنحت له الفرصة سيتخلص من 10 أشخاص في نفس الوقت بنفس الطريقة والأسلوب البشع. وأوضحت النيابة العامة في مرافعتها بأن صحيفة السوابق العدلية للمتهم حافلة بالقضايا تتقدمها السرقة والتعدي على الأصول، مركزة على اعترافاته بأن ليلة التقائه بالضحية كان شبه مخمور لتناوله حبة مهلوسة ومشروب الويسكي، والتمست في حقه الإعدام وطالبت بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المتهمين الآخرين، وبعد المداولات قضت المحكمة بإنزال عقوبة الإعدام ضد "ب. أبو بكر الصديق" وبرأت ساحة "ع.م" و"غ. ب".