احتضنت دار شباب بلدية واد العلندة بالوادي، نهاية الأسبوع الفارط، فعاليات اليوم الدراسي حول تربية النحل في الصحراء، حيث ألقى الباحث في علوم تربية النحل والمربي، عبد الحميد سوفات، محاضرة بعنوان “تربية النحل في الصحراء، الصعوبات المتوقعة والعوامل المساعدة”. وقد أكد عبد الحميد سوفات أن البيئة البيولوجية لمنطقة الغيطان، المتواجدة ببلدية واد العلندة، تتناسب كثيرا وظروف معيشة النحل، مضيفا أنه بالإمكان تربية النحل داخل الغوط التقليدية لعدة أسباب، من بينها الشكل الذي يتميز به الغوط من خلال نزوله عن سطح الأرض، الأمر الذي يساعد على حماية النحل من مشكل الرياح الذي قد يؤثر سلبا على معيشة النحل. وأوضح ذات المتحدث أنه يوجد مشكل الإرتفاع في درجة الحرارة، لكن الحل موجود، حيث نجح في تربية النحل بالولاية الصائفة الماضية من خلال تبريد صناديق النحل بأكياس من الكتان وجريد النخيل ما ساعد النحل على العيش، مضيفا أنه توجد بولاية الوادي ظروف ملائمة لتربية النحل بنوعية وكمية جيدة لعدة أسباب، مثل انعدام الرطوبة التي تتسبب في عدة أمراض للنحل. ووجد أنواع عديدة من الحشائش والأعشاب التي بإمكان النحل أن يرعى عليها مثل شجرة “اللبين” التي تنتج عسلا من نوعية جيدة وصحية للإنسان، مبرزا أنه توجد بالولاية عدة مزروعات موسمية تمكن الفلاح من تربية النحل دون تخوف من أي مشكل يخص تغذية النحل، مشيرا في الأخير إلى أن النحل يتأقلم مع البينة التي يوضع فيها.