حمل ميلود شرفي، الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، العياشي دعدوعة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، المسؤولية الكاملة عن حادثة انسحاب نواب التجمع من قاعة المناقشات، بعد أن قال إن الشكر يتوجب للرئيس بوتفليقة فقط وليس للوزير الأول، أحمد أويحيى وقلل ميلود شرفي، في اتصال مع “الفجر”، من تأثير الحادثة على وضع التحالف الرئاسي، باعتبارهما شريكين في التحالف، حيث أكد بأن الحادثة كانت على مستوى الكتل البرلمانية ويجب أن تحل هناك، مشيرا إلى أن التحالف يمشي وفق إرادة قيادة الأحزاب المشاركة، وهي التي تعالج المشاكل حالة وقوعها. من جهته، رفض الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسى، التعليق على الحادثة وعلى مدى تأثيرها على مستقبل التحالف، مشيرا إلى أنه لا يعلق على ما قرأه في الصحافة أن المكتب السياسي، رغم اجتماعه بالأمس لم يتطرق للحادثة. ودعت حركة مجتمع السلم، باعتبارها شريكا في التحالف، إلى ضرورة عقد اجتماع للتحالف الرئاسي في أقرب الآجال، مشيرة إلى أنه حان الأوان لأن يجتمع التحالف الرئاسي الذي لم يجتمع منذ أكثر من 3 أشهر، وهي فترة طويلة تجاوزت المعقول، معيبا في نفس الوقت ما وصفه إغفال التحالف لعدة أمور مهمة، كالدخول الاجتماعي وعديد المشاكل التي يواجهها المواطن الجزائري. وقلل المتحدث باسم حمس، محمد جمعة، من شأن التصادم الحاصل بين الأفالان والأرندي، الشريكين في التحالف، ومدى تأثيره على مستقبله، مشيرا إلى أن التصادم والتنافس سبق وأن وقع بين الأحزاب ووصل إلى درجة أن أحزابا من التحالف عقدت تحالفات سياسية مع أحزاب من خارج التحالف الرئاسي، في إشارة واضحة إلى الاتفاق الذي جمع بين الأرندي الشريك في التحالف الرئاسي.