وجه، أمس الجمعة، الضابط السابق في المؤسسة العسكرية المتواجد في المنفى، أنور مالك، رسالة رسمية إلى قاضي التحقيق الفرنسي، مارك تروفيديك، المكلف بمتابعة ملف مقتل رهبان تيبحيرين، يطلب من خلالها الإستماع إليه كشاهد في القضية. وقال أنور مالك في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، إنه يحوز على معلومات وصفها ب”المهمة والضرورية”، تحصلت عليها بحكم تجربته كضابط في المؤسسة العسكرية الجزائرية خلال فترة التسعينيات، مضيفا أنه عايش واحتك في السجون مع الإسلاميين وبعض قادة الجماعات الإسلامية المسلحة، و”ممن لديهم علاقة وثيقة باغتيال الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين”. وتندرج خطوة أنور مالك، في إطار استمرار باريس النبش في قضية مطوية بالوثائق والأدلة التي تؤكد وقوف الجماعة الإسلامية المسلحة وراء اغتيال رهبان دير تيبحيرين، وآخرها قيام قاضي التحقيق الفرنسي مارك تروفيديك، بالانتقال إلى مدينة أمستردام، أول أمس، للاستماع إلى العسكري الفار المدعو، عبد القادر تيغا، الذي اتهم في وقت سابق الاستخبارات الجزائرية بضلوعها في العملية. وبرر القاضي الفرنسي إعادة فتح ملف القضية إلى رفع السرية عن الملف من طرف وزارة الدفاع الفرنسية والكيدورسي، لاستبيان ما وصفها بالحقيقة، وذلك من خلال الاستماع إلى شهود في القضية، كالمدعو “تيغا”.