يقوم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، جبريل باسولي، الخميس المقبل، بزيارة إلى السودان لإجراء مشاورات مع المسؤولين في الحكومة السودانية حول مشكلة إقليم دارفور غرب السودان. وستشمل الزيارة - حسب مصادر إعلامية - ولايات دارفور الثلاث حيث يقوم آل محمود وباسولي بإجراء مشاورات مع ممثلي قيادات المجتمع المدني تمهيدا لتوقيع وثيقة السلام المزمعة في الدوحة بين الحكومة السودانية و”حركة التحرير والعدالة” المتمردة فى دارفور في التاسع عشر من ديسمبر المقبل. وكانت الوساطة أصدرت جدولا زمنيا لإكمال المفاوضات. ووفق الجدول تستأنف الوساطة مشاوراتها لحل مشكلة دارفور بعد أن انتهت رسميا عملية التفاوض مع ”حركة التحرير والعدالة”. كما ستجري الوساطة مشاورات مع النازحين واللاجئين والقوى السياسية السودانية من مختلف الاحزاب بجانب التشاور مع المجتمع الدولي. ووفق الجدول الزمني فإن إعداد مشروع الاتفاق النهائي سيكون خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 13 ديسمبر المقبل كما سيعقد اجتماع للوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية العربية الأفريقية وآخر للمبعوثين الخاصين للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي للسودان وتحديد موعد للتوقيع النهائي سيكون خلال الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر المقبل. من جهة أخرى هدد حزب المؤتمر الوطني السوداني بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء لجنوب السودان إذا ”لم تتدارك المفوضية القومية للاستفتاء الخروقات الكبيرة التي تتم في عملية التسجيل للاستفتاء”.