بدأت ملامح الأزمة المالية في بيت شبيبة بجاية تظهر بشكل أكثر وضوحا من خلال العديد من المؤشرات التي تؤكد عدم تحمل ميزانية النادي الذي يعتبر من بين الفرق الرائدة في الدوري الاحترافي والتي اختارتها الوزارة كمثال يقتدى به في التسيير الاحترافي، والذي تراهن على نجاح المشروع من خلالها كعينة رفقة نوادي عريقة كوفاق سطيف وشبيبة والقبائل على وجه الذكر وليس الحصر. وهذا نظرا للمصاريف الكثيرة التي يتحمل مجلس إدارة النادي تبعاتها لوحده في ظل عدم تفعيل الصندوق الوطني لدعم مشروع الاحتراف، والذي سيخصص مبلغ 10 ملايير سنتيم لكل ناد من الأندية التي تنشط في الرابطة الاحترافية الأولى والثانية، وكذا لعدم تسريح ميزانية الصندوق الولائي الذي منح للشبيبة البجاوية مليار سنتيم لم يدخل لحد الساعة خزينة الفريق من أجل التصرف فيها. ناهيك عن تكفل النادي بمصاريف الفئات الشبابية بما فيها التنقل وكذا أجور الطواقم الفنية المشرفة عليها بمختلف الفئات، بما فيها الأكاديمية التابعة للفريق والتي يشرف عليها المناجير العام للشبيبة حكيم مدان. إلى جانب كل هذا فإن أكبر ميزانية يمكن للشبيبة الاستفادة منها من ميزانيات الدولة هي منحة المجلس الشعبي البلدي والتي بلغت 2 مليار سنتيم الموسم الماضي، وقد تصل ولأول مرة 3 ملايير سنتيم هذا الموسم حسب مصادر مقربة من المجلس الشعبي البلدي لمدينة بجاية. بما أن الميزانية المنتظرة تعتبر قياسية لم يسبق لذات المجلس الحصول عليها تاريخيا حيث تقدر حسب ذات المصدر ب 200 مليار سنتيم سيتم توزيعها خلال شهر مارس من السنة القادمة. وما يؤكد صعوبة موقف الإدارة هو قلة مداخيل الملعب مقارنة بالمبالغ المتوقعة. إذ حصل النادي على 440 مليون سنتيم فقط من مجموع 4 مواجهات منها مواجهتان ناريتان اعتبرتا قمتي الجولة الثانية من عمر الدوري المحترف الأول والسادسة من ذات البطولة. فبعملية حسابية بسيطة من خلال مقارنة إجمالي مدا خيل المواجهات الأربع لهذا الموسم ودربي القبائل للموسم قبل الماضي، نجد أن الفارق بينهما لا يتعدى 140 مليون سنتيم. وهذا ما يؤكد أيضا الحلل الكبير الذي يعاني منه النادي في الجانب التنظيمي للمواجهات من خلال غياب الظروف الملائمة لمراقبة التذاكر لضمان تحصيل أفضل. حيث يتسع ملعب الوحدة المغاربية ل17 ألف متفرج، وبما أن الملعب كان مكتظا عن آخره في داربي القبائل فمن غير المعقول أن يتم تحصيل 180 مليون سنتيم فقط فيما لم يتعد 145 مليون في لقاء سطيف. ذات القضية ستأخذ حسب مصدر مقرب من إدارة المجلس حصة الأسد في اجتماع هذا الأسبوع، إذ ينتظر أن تضع الإدارة خطة عمل مع إدارة المركب لوضع حد للدخول المجاني القسري لغالبية الأنصار الذين يستفيدون من كبر مساحة المركب وغياب السياج الواقي حسب الشروط العالمية المعمول بها في إنشاء المرافق الرياضية. ومن أجل الخروج بسلام من ذات الوضع، باشر المسؤول الأول في لجنة السبونسور والماركتينغ محفوظ بابا عيسى جولة مكوكية قادته إلى العاصمة وكذا وهران لإقناع بعض المؤسسات الأجنبية والوطنية للاستثمار في الشركة الرياضية للجياسمبي. وحسب آخر المعلومات التي تحصلت عليها “الفجر” فإن الموفد البجاوي قد نجح في الحصول على عقد جيد مع مؤسسة اقتصادية أجنبية يوجد مقرها بالعاصمة، وسيستفيد الفريق بموجبه من مبلغ 2 مليار سنتيم سيتم تخصيصها للمنح التي باتت من خلال النتائج الجيدة التي يسجلها الفريق تتطلب مبالغ كبيرة، إذ كلفت خزينة النادي ما لا يقل عن 500 مليون سنتيم تطبيقا لسلم المنح المعمول به منذ الموسم المنصرم. إذ استلم اللاعبون 10 ملايين سنتيم منحة الفوز بالداربي و6 منحة الفوز على الوفاق السطايفي ببجاية، ونفس المبلغ بعد عودة رفقاء معيزة بالزاد كاملا من بولوغين أمام الاتحاد المحلي، فيما قررت الإدارة صب منحة التعادل أمام الحراش والمقدرة ب 3 ملايين سنتيم قبل لقاء سعيدة هذا الثلاثاء. بوستر سيحكم لقاء الشبيبة ومولودية سعيدة بعدما قاد الحكم الدولي بيشاري لقاء أمس بملعب تشاكر بين شبيبة بجاية واتحاد البليدة برسم الجولة التاسعة للرابطة الأولى، عينت اللجنة المركزية للحكام لإدارة لقاء الشبيبة ومولودية سعيدة، والذي يدخل في إطار تسوية الجولة السابعة من عمر الدوري المحترف الأول الجزائري، الحكم بوستر يوم الثلاثاء على الساعة السادسة مساء بملعب الوحدة المغاربية بعد قرار الرابطة بتقديم المواجهة التي تلعب تحت الأضواء المكشوفة بساعة واحدة. ل. رامي آيت وعراب يرفض التهميش ويقرر الرحيل رسميا بعد مواصلة تهميشه من طرف المدرب مناد من خلال عدم استدعائه حتى ضمن قائمة ال20 لاعبا والتي تضم لاعبين من فئة أقل من 20 سنة، على غرار الشاب كراوش، قرر المغترب آيت وعراب وضع حد لنشاطه ضمن تعداد النادي ومباشرته عملية البحث عن ناد آخر في البطولة الوطنية كأولوية، وإن تعذر ذلك العودة إلى الدوري الفرنسي الذي حسب ما أكده لنا المعني بما أنه ترك مكانه هناك نظيفا وبقاؤه في ذات الوضع في الشبيبة سيحط بشكل أكبر من معنوياته ويلطخ سمعته، بما أنه لاعب محترف في الرابطة الفرنسية الثانية منذ 10 سنوات كاملة. ومن المؤكد أن آيت وعراب سيكون أول المسرحين في مرحلة الانتدابات الشتوية.