أشار رئيس جمعية التسليح والارتباطات العامة، دحو ولد قابلية، إلى تورط جهاز الاستخبارات الفرنسية خلال فترة الاستعمار في اغتيال رجل الأعمال الإيطالي وصديق الثورة الجزائرية، أنريكو ماتايي، مؤكدا أن هذا الأخير وقف ماديا ومعنويا إلى جانب الثورة التحريرية، لاسيما قبيل اتفاقيات إيفيان 1962 التي مهدت لاستقلال الجزائر. أشاد، أمس، دحو ولد قابلية، في تصريحات صحفية بصفته رئيس جمعية “المالغ” التاريخية، بفندق الأوراسي، على هامش إحياء ذكرى وفاة صديق الثورة الجزائرية ورجل الأعمال الإيطالي، أنريكو ماتايي، بالدعم المعنوي والمادي الذي قدمه ماتايي للثورة بصفة عامة وجهاز استخباراتها المعروف باسم جهاز التسليح والارتباطات العامة، الذي أسسه الشهيد عبد الحفيظ بوصوف. وأضاف الوزير ولد قابلية، الذي كان برفقة نائب الوزير الأول، نور الدين يزيد زرهوني، وبحضور نخبة ثورية كبيرة وعدد من الوجوه الإيطالية، أن من أكبر عمليات الدعم السياسي التي قدمها الإيطالي أنريكو ماتايي للثورة التحريرية، مساندته للطرح الجزائري في مفاوضات إيفيان 1962، خاصة في الشق المتعلق بالصحراء. من جهة أخرى، لمح الوزير ولد قابلية إلى وقوف المخابرات الفرنسية الاستعمارية وراء اغتيال أنريكو ماتايي، بمطار ميلانو يوم 27 أكتوبر 1962. وأجمع المشاركون، لاسيما المؤرخون الإيطاليون، على أن صديق الجزائر، أنريكو ماتايي، لم يكتف بهذا فقط، بل ساهم في حشد الصحافة الأوروبية بصفة عامة، والصحافة الإيطالية بصفة خاصة، لصالح عدالة القضية الجزائرية في تقرير المصير والاستقلال، والأكثر من ذلك كان وراء فتح مكتب لحزب جبهة التحرير الوطني بروما سنوات الستينيات.