وصف سعيد سعدي، الوضع الراهن بالأزمة، كما انتقد مساعي الاستثمارات التي يسعى لجلبها الرئيس بوتفليقة من خلال زيارته الأخيرة لألمانيا، وهي الاستثمارات التي يرى فيها تكريسا للإمبريالية التي تنهب ثروات البلاد، فيما وصف رئيس الأرسيدي وضعية حقوق الإنسان بالسوداوية والكارثية. وانتقد الدكتور سعدي، بمناسبة إحياء حزبه للذكرى 56 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأبيار، تحت شعار “2010 خطر على حقوق الإنسان بالجزائر”، وضعية حقوق الإنسان بالجزائر، واعتبرها مرآة لتقييم مختلف الأوضاع بالجزائر، كما استنكر غلق منابر الإعلام الثقيلة في وجه الأصوات المعارضة للسلطة، وأعطى مثالا بمقاطعة التلفزيون لنشاط حزبه، كما انتقد استعمال الدين الإسلامي لأغراض سياسية وتدخل الأئمة في تسيير شؤون القرى والمداشر، وهي المهمة التي قال عنها إنها من صلاحيات الأعيان ومؤسسات أخرى، كما عبر عن عدم رضاه عن الخطاب الرسمي لمختلف المؤسسات “وهو خطاب مكرس لزرع اليأس في نفوس المواطنين ويدفع إلى العنف”. وفي تقرير للحزب حول وضعية حقوق الإنسان قرأته المحامية تسعديت، المكلفة بملف حقوق الإنسان والحريات بالأرسيدي على الحضور، وفي مقدمتهم المجاهدة، جميلة بوحيرد، وصف الحزب وضعية حقوق الإنسان بالسوداوية والكارثية للعديد من الاعتبارات، منها استعمال الرئيس بوتفليقة لصورة المرأة لتحقيق طموحات شخصية وسياسية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للعدالة، ناهيك عن تدهور الوضعية الاجتماعية، كما انتقد التقرير مشروع قانون البلدية والولاية وقانون المحاماة.