قالت مصادر مطلعة على ملف مشروع مسجد مارسيليا، إن الجزائر لم تجمد تمويل المشروع بسبب انتخاب المغربي عبد الرحمن غول على رأس الجمعية الدينية للمسجد، وإنما فعلت ذلك بسبب الخلاف بين الجاليات المسلمة حول مسألة تسييره، وأضاف المصدر أن الجزائر تنوي الوفاء بالتزامها المالي، حالما يزول الخلاف ولن تتراجع عن ذلك نفت، أمس، مصادر مسؤولة على اطلاع بملف مشروع مسجد مارسيليا، في تصريح ل”الفجر”، علاقة تجميد الجزائر الدعم المالي للمشروع بخلافة المغربي غول للرئيس الأسبق لجمعية المسجد الجزائري، نور الدين شيخ، وقالت “إن هذا الأمر لا علاقة له البتة بقرار تجميد التمويل”، كما أشارت إليه العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، مضيفة أن الحكومة متمسكة بالتزامها المالي تجاه المشروع، إلى غاية تسوية الخلاف بين الجاليات المسلمة في فرنسا حول طريقة تسيير المسجد. وعكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الفرنسية، تذكر ذات المصادر أن الجزائر لا ترى أن الصراع بين الجاليات المسلمة بمارسيليا على تسيير المسجد هام أو من شأنه إعاقة تمويلها للمشروع، موضحة أن الجزائر لا دخل لها في هذا الصراع وتعتبره شكليا وطبيعيا وهو في طريق التسوية، وأضافت أنه حالما ينتهي ستوفي السلطات العمومية بما تبقى من مبلغ التمويل، حيث سبق أن ساهمت ب300 ألف أورو. ويأتي هذا التصريح ليبدد المخاوف القائمة حول عدم إتمام بناء مسجد مارسيليا، بسبب تجميد الدعم المالي الجزائري، رغم أن الكثير من البلدان العربية الإسلامية التي تعهدت بالتبرع بمبالغ هامة كالسعودية وليبيا وغيرها من الدول لم تقدم فلسا واحدا، كما أن هذه المعلومات تؤكد التطمينات التي قدمتها الجزائر لرئيس جمعية المسجد، عبد الرحمن غول، حول تمسكها بتنفيذ التزامها المالي تجاه المشروع، في الزيارة التي قادته إلى الجزائر منذ أشهر قليلة، واستقبله فيها السيد عبد العزيز بلخادم بصفته وزير دولة وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية، وإدلائه بتصريحات تؤكد النوايا الحسنة للجزائر إزاء المشروع، وأنها لا تربط التمويل بحسابات سياسية.