ناشد قاطنو بلدية بلعربي، المتواجدة على نحو 18 كلم شرق ولاية سيدي بلعباس، القائمين على قطاع النقل بالولاية بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكل الندرة في وسائل النقل المؤدية للبلدية، ووضع حد للتجاوزات التي يمارسها مالكو المركبات الجماعية لنقل المسافرين حيث أكد المواطنون أنهم يتوقفون عن العمل دون احترام فحوى الاتفاقية المبرمة مع مديرية النقل تاركين المئات من المسافرين في محنة البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى مقر سكنهم بالبلدية، حيث أنهم يستغلون خطوطا دون احترام القوانين المعمول بها في هذا المجال، ما يفتح المجال أمام أصحاب سيارات ”الكلوندستان” الذين يستغلون الفرصة لنقل المواطنين بمبالغ خيالية تفوق 300 دينار لمسافة 18 كلم فقط. وفي هذا الصدد، صرح العديد من المواطنين أن الساحة المخصصة للناقلين تخلو من المركبات عند حلول الرابعة مساء، ساعات قبل خروج العاملين من مؤسساتهم والطلبة من جامعاتهم، وبعد ساعات من الانتظار يضطر كل شخص للاعتماد على نفسه والبحث عن وسيلة للوصول إلى مسكنه، وخلال فترة الانتظار يظهر خطر الاعتداءات بالمكان الذي يبعد كل البعد في تصنيفه عن المحطة، حيث يعد في الأساس مساحة ترابية كان أطفال الحي المجاور يستغلونها للعب الكرة، قبل أن يحول إليها ناقلو الخطوط الشرقية للولاية. للإشارة، فإن المحطة تغمرها مياه الأمطار أثناء التساقطات لتتحول إلى بركة مائية كبيرة تعيق تنقل المسافرين، كما تنعدم بها أدنى المرافق الضرورية للمسافرين. وما يزيد من معاناة المواطنين، سوء التنظيم الذي يسود الناقلين، حيث تنشب الخلافات بينهم وبين أصحاب سيارات الأجرة، بسبب تفضيل المسافرين خدمات سيارات الأجرة، الأمر الذي يعتبره ناقلو المركبات إجحافا في حقهم، في حين يعتبره المواطنون مساسا بحريتهم الشخصية في اقتناء وسيلة النقل كل حسب ظروفه.