تسببت الأمطار الأخيرة المتهاطلة على العاصمة وضواحيها في خسائر كبيرة على مستوى العديد من الأحياء، خاصة بالمناطق المعروفة بنسيجها العمراني القديم، على غرار بوروبة، الحراش ووادي السمار، حيث عرفت بعض البنايات الهشة الواقعة على مستواها تساقط بعض أجزائها، لم تخلف لحسن الحظ خسائر بشرية. أكد رئيس بلدية بوروبة، زهير معتوق، في اتصال ب”الفجر”، أن مشكل تساقط أجزاء من البنايات الهشة أصبح أمرا عاديا على مستوى البلدية، نظرا لقدم النسيج العمراني الذي يطبع المنطقة، غير أن هذا لم يمنعهم من تلبية النداء عند أول شكوى تصلهم، وهو ما حصل مع عائلات حي المجاهد القاطنة في منحدر منذ أزيد من نصف قرن، بعد تعرض سكناتها لفيضانات نتيجة تسرب المياه لسكناتها بشكل سريع ما دفع مصالحهم للتدخل العاجل. وهو الوضع ذاته الذي عاشته العائلات القاطنة بضفاف وادي الحراش، نتيجة ارتفاع منسوب مياهه، ليستنجدوا بالمصالح المعنية التي أقدمت على نصب بعض الحجارة على حواف الوادي لردع الخطر عنهم. وسجلت مصالح الحماية المدنية على لسان المكلف بالاتصال، سفيان بختي، حادث انجراف التربة على مستوى حي فريفالون، وتساقط أجزاء منها على الطريق المؤدي إلى شوفاليي، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لنزع الأتربة وتسهيل حركة المرور، بالإضافة إلى تسجيل حادث سقوط جدار في طريق الشيخ كامل بديار البابور، ولحسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية، ماعدا غلق الطريق المؤدي إلى بلوزداد لمدة ساعتين. والجدير بالذكر أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية أعلن عن استمرار الأمطار خلال ال48 ساعة بعدة ولايات من الغرب، وسط وشرق البلاد. وستمس الأمطار، حسب ذات البيان، ولايات مستغانم والشلف وعين الدفلى، وتستمر إلى غاية الأربعاء صباحا، بكمية تتجاوز 40 ملم، كما ستمس الأمطار ولايات تيبازة وبومرداس وتيزي وزو والمدية والبويرة، بكمية تتجاوز80 ملم. وستشهد حسب ذات البيان ولايات بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف وبرج بوعريريج وسطيف وميلة وقسنطينة وڤالمة وسوق أهراس تساقط أمطار معتبرة والتي ستمتد، حسب توقعات ديوان الأرصاد الجوية، إلى غاية يوم الخميس 3 فيفري.