شهدت نقابة الصحفيين أمس مظاهرات حاشدة تطالب باسقاط مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ورحيله باعتباره أحد أذناب النظام المصري البائد والفاسد. ووفقا لمصادر إعلامية قال كارم يحيى عضو مجلس النقابة إنه اشتبك مع مكرم محمد أحمد داخل باحة النقابة بسبب موقفه من ثورة مصر. وأكد كارم يحيى أن مجلس نقابة الصحفيين سوف يتقدم بمذكرة عاجلة إلى النائب العام لمنع رؤساء تحرير الصحف القومية من السفر وتجميد ثرواتهم بسبب مشاركتهم في حملة التضليل الإعلامي التي يمارسها النظام ضد الشعب المصري هيكل: الحكم المصري يريد الانتقام ولا يبالي بحدوث فتنة ناشد الكاتب والمفكر السياسي المصري، محمد حسنين هيكل، القوات المسلحة لقاء الشعب كي يتنفس بحرية، وقال إن الحكم يريد - بغريزة وحش جريح - الانتقام، ولا يبالي بحدوث فتنة كبرى. وقال في حديث لمصادر إعلامية في القاهرة "إننا أمام حكم لا يريد أن يرحل، وإن بقاياه مثل عصابات مافيا تراوغ بقطع ذيولها". واقترح هيكل جملة من الإجراءات للخروج من المأزق، أهمها خروج الرئيس المصري حسني مبارك من رئاسة الدولة والابتعاد عن الساحة دون إضاعة الفرصة والمداورة والتعلل بالفوضى. كما تتضمن الإجراءات إعلان القوات المسلحة مسؤوليتها والتزامها بحماية الشعب والتعهد بكل مطالبه، وإعلان قيام مجلس قانون يمسك بالشرائع والقواعد، وإعلان قيام مجلس لأمناء الشعب بتمثيل حقيقي للشباب. وتتضمن الإجراءات أيضا إعلان فترة انتقالية كافية لحوار جاد لا يضغط عليه "دستور تهاوت أسسه بتهاوي شرعية من أصدروه"، إضافة إلى تشكيل حكومة قوية تجمع بين الأفضل ممن يمكن الوثوق بهم ويعرفون الحقائق. وكان هيكل قال إن ثورة الشباب المصري أعادت الروح إلى الوطنية المصرية الجامعة، وكانت زلزالا هز أركان نظام الرئيس حسني مبارك القائم منذ ثلاثين عاما، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من وجود محاولات شرسة لوأد هذه الثورة النبيلة. وأضاف أن الشعب أعلن كلمته يوم الثلاثاء العظيم في استفتاء لم يزوّر، الأمر الذي طوى صفحة النظام القائم بصورة لا رجعة فيها، رغم وجود محاولة للالتفاف على إرادة الشعب من خلال الإيحاء بأنه خلال ستة أشهر يمكن إنجاز ما عجز النظام عن فعله خلال ثلاثين عاما. ووصف هيكل المتظاهرين المتجمعين في ميدان التحرير وسط القاهرة بأنهم "تجسيد لحلم خلاص مصر وكبريائها، وهم أنبل وأجمل ما أنجبه البلد"، مشيرا إلى أنهم "رمز لكبرياء الشعب (المصري) وحلمه". ولفت إلى أنهم حين دعوا المصريين إلى التعبير عن غضبهم واحتجاجهم يوم الثلاثاء العظيم، فإن ما بين خمسة وسبعة ملايين مواطن من كل أنحاء مصر استجابوا لهم، وقالوا كلمتهم بصوت هادر وقاطع في استفتاء نادر لا مثيل له. وأشار إلى أن هذه الرسالة لم تجلجل في فضاء مصر والعالم العربي فحسب، ولكن أصداءها ترددت بقوة في أرجاء الكون بأسره، حتى تسلمها ووعاها كل معنيّ بشأن مصر.