ذكر شهود عيان من ميدان التحرير بالقاهرة، ل"الفجر"، أن الفنان المصري تامر حسني قوبل بالصفير وبهتافات: "ارحل غور مش عايزينك"، وذلك عندما حاول تامر الانضمام إلى الشباب الثائر والمعتصم منذ أسبوعين في ميدان التحرير للمطالبة بسقوط النظام، في وقت كان فيه تامر حسني يغازل مبارك ونظامه عبر تصريحاته المستفزة في القنوات المصرية التي رأى فيها المعتصمون إهانة لهم وللشعب المصري ككل وقال أحد شهود العيان من ميدان التحرير، إن المتظاهرين قاموا بسب تامر حسني وحثه على مغادرة مكان الشرفاء على حد تعبير محدثنا، الذي أضاف قائلا: "إن أحد المعتصمين من الشباب قام بصفع تامر حسني على رقبته كما يقال بالمصري "على قفاه" وهي حركة يعتبرها الشعب المصري غاية في الإهانة والإذلال تتعدى قساوتها حد الاغتصاب. من جهة ثانية، أكدت مصادرنا أن الإعلامي عمرو أديب تم طرده من الميدان ذاته أول أمس عندما حاول التقرب من الجماهير لتسجيل حلقته مباشر مع عمرو من ميدان التحرير. وأضافت مصادرنا أن إدارة البرنامج اضطرت إلى تقديم رشاوى إلى عدد كبير جدا من المتظاهرين، من أجل السماح لعمرو أديب بتسجيل حلقته من داخل الميدان وتأمين الحماية له، وهو ما كان بالفعل، حيث تمكن عمرو أديب في جو ملؤه الحذر الشديد من تسجيل عدة دقائق تحفظ له ماء الوجه بثها في حلقة الأمس. يذكر أن تامر حسني كان وصف حسني مبارك بأنه الأب الذي يجب احترامه، وأن النظام المصري لم يظلم المتظاهرين، مشيرا إلى أن التظاهر في ميدان التحرير غير أخلاقي ولا يرتبط بمشاعر الغيرة على الوطن وأن المعتصمين دخل الميدان خارجون على القانون، حاثا الجهات الأمنية للتحرك لإجهاض التظاهرات، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المحتجين ودفعهم للمطالبة بمقاطعة جميع أعماله الفنية.