عمدت وزارة التربية الوطنية إلى إدخال تعديلات مهمة على مواد القرار الرئاسي 315/08 الذي يحدد مهامات مساعدي التربية وشروط عملهم، حيث خرجت بمهامات جديدة، بعد تغيير 23 مادة، في إطار التفاوض مع التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية إعفاء المراقبين من المداومة أثناء العطل ومن أعمال السكرتارية حيث تمكن المساعدون من ممارسة مهامات بيداغوجية فقط بداية من الأسبوع المقبل، ليبقى مطلبي الترقية والتنصيف من صلاحيات الحكومة حسب الوزارة التي راسلت الوزير أويحي لإعطاء الضوء الأخضر لتلبيتها، بعد إلحاح من التنسيقية التي تمسكت باعتصام 14 فيفري. تكللت الاجتماعات المراطونية التي عقدتها وزارة التربية الوطنية مع التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية الوطنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، على مدار ثلاثة أيام متتالية، بإجراء تعديلات على وثيقة تحديد مهام المساعدين التربويين، في إطار التفاوض بين تمثيلية هذه الشريحة ومدير المستخدمين، بن عزوط الياس، بناء على تصريحات الناطق الرسمي للتنسيقية فرطاقي مراد في تصريح ل”الفجر”، الذي أكد انه تم مراجعة ما يزيد على 23 مادة المدونة في القرار الرئاسي 315/08. وأضاف فرطاقي أنه تم إعفاؤهم من المداومة أثناء العطل المدرسية، وعدم تكليف المساعدين التربويين من كافة أشغال السكرتارية، حيث ستقتصر مستقبلا على المهامات التربوية البيداغوجية، وهو المطلب الذي طالما طالبت به التنسيقية التي أكدت خلال إعدادها نص المشروع على إضافة الى النشاطات الإدارية المدونة في المادة 16، الى “المراقبة اليومية للتلاميذ من الانتظام في الحضور، وتثبيت غياباتهم في مختلف السجلات والوثائق القانونية “ ما يلي “بعد عودة العون المعين لجمع غيابات التلاميذ بناء على نص المادة 15 من القرار الوزاري رقم 153، إضافة إلى انجاز عدد من الأعمال الدورية منها إعداد كشوف العلامات والكشوف الفصلية وقوائم التلاميذ والشهادات المدرسية للتلاميذ، وبصفة خاصة إمساك السجلات المتداولة في النظام الداخلي منها دفتر المطعم، دفتر المداومة، ودفتر المرقد للمؤسسات ذات النظام الداخلي، سجل غيابات وتأخرات التلاميذ، سجل الشهادات المدرسية للمتمدرسين. وكشف مصدرنا عن تحديد كيفيات تمرير ورقة الغياب، حيث أعد فيها ثلاثة خيارات، أولها تخصيص العون المكلف بجمع الغيابات، أو تخصيص دفتر مرافق لدفتر النصوص للتسجيل، هذا وفي حالات استثنائية يقوم المساعد التربوي بتدوين الغيابات. بن بوزيد يراسل أويحيى من أجل مطلبي الترقية والتصنيف وترفض وزارة التربية إعادة النظر في الحجم الساعي للمساعدين التربويين، حسب المتحدث، في حين تمت الموافقة على استخلاف المساعدين التربويين أثناء العطلة المرضية، بعد أن كان يمارس مهامه أحد زملائه، هذا وستستلم التنسيقية وثيقة المهامات الجديدة، مؤشر عليها من طرف الوزارة يوم 13 فيفري، من أجل دخولها حيز التنفيذ، هذا وينتظر فرض عقوبات على المدراء الرافضين الذي يستغلون المساعدين لإغراضهم الشخصية، ويمارسون الحڤرة على هذه الفئة. ويبقى مطلبي الاستفادة من الترقية إلى مستشار تربية وإعادة النظر في تصنيفات المساعدين التربويين عالقا إلى حد الآن، حيث أكدت الوزارة أن هذه الانشغالات ليس من صلاحياتها، بعد أن أفادت حسبما نقله مصدرنا أن الوزير رفع رسالة مؤشرة إلى رئاسة الحكومة للبث في أقرب الآجال في تلبية المطلبين، وهو ما تأمل التنسيقية الإجابة عنه بداية من الأسبوع المقبل، وقبل تنفيذ اعتصام 14 فيفري الجاري أمام الوزارة الوصية، الذي تمسكت به.