شن عمال مؤسسة النظافة البالغ عددهم أزيد من 400 عامل، منهم كناسون وعمال في الشاحنات، أمس، إضرابا مفتوحا عن العمل، نتيجة عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ أكثر من سنة، والتي جعلتهم يثورون ويطالبون برحيل المدير الذي تسبب في هذا المشكل، بعدما حملوه مسؤولية تدني الوضع بالشركة التي تعاني من عجز مالي كبير ولديها بالمقابل مستحقات تقدر ب32 مليار سنتيم لدى البلديات، دون أن تتمكن من استرجاعها. وهو ما جعل شوارع وهران تغرق يوميا في أزيد من 300 ألف طن من القمامة، لتواجه المؤسسة مصير الغلق وتسريح العمال. وقد أدت هذه الأوضاع بالعمال إلى المطالبة برحيل المدير العام الذي حملوه كافة المشاكل التي تعيشها المؤسسة. من جانبه، صرح السيد عواد محمد، المدير العام للمؤسسة، أن كافة العمال يتلقون رواتبهم دون أدنى إشكال، لكنه أشار إلى أطراف تعمل على تحطيم المؤسسة ومحاولة غلقها، بعدما أوكلت لها مهمة الإشراف على مجمع وهران واستحواذ المؤسسة على كل البلديات لتنظيف شوارعها، وهو ما لم يتقبله البعض. في الوقت الذي تضم المؤسسة 404 عامل تم توقيف 40 عون نظافة منهم، قبل تنصيبه بالمديرية التي كانت تعاني من ديون أخرى، منها 150 مليون سنتيم مستحقات لدى صندوق الضمان الاجتماعي وملياران و400 مليون سنتيم لمصلحة الضرائب، فيما يوجد 32 مليار سنتيم ديون مترتبة على البلديات، ليضيف أن “مسألة رحيلي من المؤسسة لا تحل المشكل لأنني سألتحق بمنصب آخر بينما مصير العمال سيكون الشارع”.