تنقضي اليوم سنة كاملة على حادثة اغتيال المدير العام الأسبق للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، على يد مدير الوحدات الجوية، العقيد شعيب ولطاش، دون أي تفاصيل جديدة حول الوقائع التي لم تفصل فيها العدالة بعد. تمر اليوم الذكرى الأولى على أبشع جريمة هزت أركان المديرية العامة للأمن الوطني، انتهت بإعلان نبأ اغتيال الرجل الأول في مؤسسة الشرطة، العقيد علي تونسي، على يد مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني العقيد شعيب ولطاش، في بيان لوزارة الداخلية، الذي فسر الحادث على أنه نوبة جنون أصابت المتهم. واعتبر بعدها بأسبوع، وزير الدولة وزير الداخلية الأسبق، نور الدين يزيد زرهوني، في تصريحات صحفية، أن سبب الجريمة شخصي بين الفقيد تونسي والعقيد ولطاش، مضيفا أن الحادث وقع دون شهود. وبعد مدة سربت وسائل الإعلام ملف التقرير الطبي للمتهم الأول شعيب ولطاش، الذي كذب جملة وتفصيلا ماسمى بنوبة الجنون. وكان من المزمع أن تفصل العدالة في القضية خلال الدورة الجنائية الأخيرة، إلا أنها لم تبرمج، ويدور الحول دون أن يتسرب مزيد من التفاصيل والحقائق الملمة بظروف الحادثة التي رفض أحد أطراف دفاع المتهم شعيب ولطاش، الخوض فيها، مكتفيا في تصريح ل “الفجر” بالقول إن سرية التحقيق تحول دون الخوض في التفاصيل.