بدأ الضغط يزداد على القائد سمير زاوي وزملائه الذين باشروا أمس استعداداتهم لهذا الموعد بمعنويات مرتفعة بعد فوزيهما الأخيرين على شباب بلوزداد وجيل عين الدفلى في آخر مقابلتين وديتين بعد عودة الفريق من المغرب وعكس المباريات السابقة التي ركز فيها المدرب إيغيل كثيرا في التحضير على العمل الهجومي وهو ما مكّن الشلفاوة من احتلال الصف الأول بعد مرور 13 جولة من المنافسة، لذا فإنه يسعى إلى تفادي المغامرة كثيرا في الهجوم لأنه يدرك جيدا أن لاعبيه بإمكانهم تجاوز عقبة اتحاد العاصمة حتى أمام أنصارها إذا كانوا في أفضل أحوالهم. سيجدد المدرب مزيان إيغيل الثقة في معظم العناصر التي تمكنت من الفوز أمام شباب بلوزداد في المباراة الودية الأخيرة، وهو ما يعني تجديد الثقة في الحارس غالم الذي تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في الخرجتين السابقتين، وكذا الشاب غربي على الجهة اليمنى ومنح الفرصة للمرة الثانية لمحمد رابح في الوسط، ليبقى التغيير الوحيد المرتقب هو عودة ثلاثي المنتخب الوطني مسعود، سوداني وزازو. منحة مالية أخرى مهمة في حال الفوز حتى وإن كان البعض يرى أن تفادي التعثر أمام اتحاد العاصمة هو الهدف الذي سيتنقل من أجله رفقاء جديات إلى ملعب عمر حمادي بالعاصمة، فإن مصادر “الفجر” القريبة من الرئيس مدوار أكدت أنه يصر على العودة بنقاط المباراة كاملة، خاصة أنه رصد للاعبين منحة مالية مهمة جدا في حال تمكنهم من تحقيق الفوز والبقاء في كرسي الريادة. طموح الرئيس جاء بعد معاينته لاتحاد العاصمة في خرجاته الأخيرة التي لعبها في المغرب حيث تربص أشبال المدرب رونار، والوجه المتواضع الذي أظهره زملاء شكلام في مقابلاتهم الودية هناك. مدوار يريد الضرب بقوة وإبعاد الضغط عن لاعبيه من جهة أخرى، كشفت مصادرنا أن الرئيس مدوار لا يريد الحديث كثيرا عن طموحاته والأهداف التي ينوي بلوغها مع فريقه في بطولة هذا الموسم، بدليل أنه لم يدل بأي تصريح صحفي خاص بعد تمكّن فريقه من صنع الحدث باحتلال الصف الأول برصيد 27 نقطة، والهدف من وراء هذا إبعاد الضغط عن لاعبيه والاكتفاء بتحفيزهم فقط للضرب بقوة خاصة أنه أصبح يثق كثيرا في لاعبيه ورغبتهم الشديدة في التألق خاصة في اللقاءات التي تلعب بعيدا عن الشلف.