يشتكي مرضى القصور الكلوي ببلدية الشطية، في الشلف، من كثرة التعطلات التي تصيب آلات تصفية الدم بالعيادة المتعددة الخدمات، بسبب الاستعمال المفرط لها، فضلا عن قدمها. ويضطر العديد من المصابين بالقصور الكلوي إلى الانتظار لساعات طوال من أجل أخذ الدور نظرا للعدد الهائل من المرضى، والذي يقابله نقص كبير في عدد الممرضين وحسب القائمين على المؤسسة الاسشفائية بالمنطقة، فإن المصلحة التي تتوفر على 16 سريرا فقط وعلى 18 جهاز تصفية للدم، معظمها معطلة وغير قابلة للاستعمال، أضحت غير قادرة على التكفل بالحالات المرضية بالنظر إلى الوضعية التي آلت إليها الأجهزة، فضلا عن انعدام التأطير الطبي للتكفل بالأعداد المتدفقة على المصلحة من مرضى البلدية والقرى التابعة لها، حيث تبرمج إدارة المصلحة 03 حصص أسبوعيا بمعدل 03 ساعات في الحصة الواحدة للتكفل ب 96 مريضا. ويضطر العديد من مرضى القصور الكلوي الذين يقصدون مركز حقن الدم ببلدية الشطية، التي تبعد 10 كيلومترات عن عاصمة الولاية، للانتظار لساعات طوال من أجل أخذ الدور لإجراء التحاليل اللازمة. وحسب مصدر من مركز تحليل الدم بالشطية، فإن المركز يستقبل يوميا 90 مريضا على مدار المواعيد الثلاثة الأسبوعية (الأحد، الثلاثاء والخميس)، بتعداد شبه طبي غير كاف، وهو ما يسبب تذمر واستياء المرضى الذين يرون في ذلك تهاونا وعدم اهتمام من طرف إدارة المركز بحالاتهم التي تتطلب عناية خاصة، كونهم مجبرين على القيام بالتحاليل اللازمة في وقتها. ويطرح هؤلاء المرضى مشكلا آخر يتمثل في التأخر عن إحضار التحاليل، حيث يذكر أحد الأطباء أن الدم الذي تمر عليه خمسة أيام في الثلاجة يصبح غير ذي جدوى بالنسبة لحالاتهم، لذا يطالب العاملون بالمركز بتوفير بنك للدم خاص بهذه الفئة من المرضى التي تحتاج لكميات معتبرة منه بشكل دائم ومستمر، وأمام غيابه يلجا المرضى للمساجد والأماكن العمومية لاستعطاف الناس كي يمنحوهم قليلا من الدم..!