جدد، أمس، ما يزيد عن 200 عون حارس بلدي، اعتصامهم للمرة الثانية داخل مقر ولاية بومرداس، احتجاجا على أوضاعهم المهنية والاجتماعية غير اللائقة، بعد حرمانهم من أدنى الحقوق، بما في ذلك أيام الراحة والعطل السنوية، منح المردودية والخطر، حسبهم. وأكد الأعوان المحتجون ل”الفجر”، أنهم على الرغم من التهديدات بالقتل التي كانوا يتلقونها على يد الجماعات الإرهابية المسلحة، وكذا التضحيات الجسام التي يقومون بها على حساب أرواحهم لأداء واجبهم في سبيل الوطن، إلا أنهم لا يزالون يتكبدون معاناة طال أمدها، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى وعود تلقوها من السلطات المسؤولة قصد تسوية وضعيتهم والحصول على كامل الحقوق، مؤكدين أنه “بعد تجاوز البلاد لوقتها العصيب لم نتلق الوعود التي وعدتنا بها الدولة”. وأضاف أعوان الحرس البلدي المعتصمون أنهم يعملون بمعدل 24/24 ساعة دون الاستفادة إلا من يوم راحة واحد فقط في الأسبوع، وأنهم حرموا من التعويضات عن ساعات العمل الإضافية، وكذا تعويضات العطل السنوية، إضافة إلى إقصائهم من منحة المردودية ومنحة الخطر المندرجة في زيادات الأجور الأخيرة التي استفاد منها باقي الأسلاك المماثلة، إضافة إلى منحة السلة التي تم تقديرها بمبلغ 3 آلاف دينار عوض 4 آلاف و500 دينار. كما تساءل المحتجون عن ”المصير المهني غير العادل” في عملية إعادة انتشار سلك الحرس البلدي.