مواقف الائتلاف الدولي يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، والموافقة على تشكيل مجموعة اتصال لتنسيق الجهود السياسية. وحث الائتلاف، على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فو راسموسن، جميع الأطراف على البحث عن حل سياسي في أسرع وقت ممكن الأحداث قال معارضون يقاتلون قوات القذافي قرب بلدة بشرق ليبيا، وأكدت وكالة رويترز للأنباء، أن طائرات تحلق في أجواء راس لانوف، وسمع دوي انفجارات. هذا وصرح ثوار بنغازي أنهم تمكنوا أمس من السيطرة على منطقة راس لانوف، التي لا تزال تشهد حرب كر وفر، منذ اندلاع الحرب في ليبيا. ويسعى نظام القذافي للسيطرة على تلك المنطقة لما لها من أهمية، حيث تعد حائط صد يعتقد فيها القذافي أنها تأمن له عدم زحف قوات المعارض نحو الغرب وإلى طرابلس حديدا. قال معارضون، أمس، إن مقاتليهم يشتبكون مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بين بن جواد وبلدة راس لانوف النفطية، بعد أن شنت قوات القذافي هجوما على الشرق. وقال المقاتل عز الدين صالح: “المعارضون ما زالوا في راس لانوف... هناك اشتباكات قرب بن جواد”، مضيفا أنه عاد من على خط المواجهة ليلا. وقال مقاتل آخر متحدثا من بلدة البريقة النفطية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، إن القتال مستمر بين راس لانوف وبن جواد. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن طائرات التحالف قامت بقصف مدينة راس لانوف لدعم خط الثوار، بعدما قال المعارضون الليبيون إنهم تقهقروا تحت وطأة القصف من جانب قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال ألكسندر جاديش، مراسل رويترز: “سمعت صوت محركات طائرات ثلاث مرات، ثم سمعت سلسلة من الانفجارات. وقعت المزيد من الانفجارات الآن ولكن لم يتضح ما إذا كانت من الطائرات أو شكل آخر من القصف”. وكان يتحدث على الطريق المؤدي إلى راس لانوف حيث رأى عددا من الشاحنات الصغيرة التابعة للمعارضين تتقهقر من الخط الأمامي في وقت سابق من اليوم. وقال أحد المعارضين العائدين من راس لانوف ويدعى أحمد لرويترز: “الطائرات الفرنسية أتت وقصفت قوات القذافي”. وكانت فرنسا أول عضو في التحالف الدولي يعلن شن ضربات جوية على ليبيا. مدينة الحدث اليوم: البريقة البريقة هي عبارة عن ميناء ومنطقة صناعية نفطية ليبية تقع في خليج سرت، في أقصى نقطة جنوبي البحر المتوسط، وتبعد نحو 600 كلم شرقي العاصمة طرابلس، وهي تتبع شعبية أجدابيا. ويبلغ عدد المساكن بها 2600 منزل وتبعد عدة أميال نحو الشمال الشرقي من المصفاة الرئيسية لتكرير النفط بالمنطقة، والتي تملكها شركة سرت للنفط، والتي تتخذ من البريقة مقرا رئيسيا لها والتي تعتبر شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة الليبية. خلال عقدي الستينات والسبعينيات كانت المصفاة تدار بشراكة رئيسية مع شركة النفط الإيطالية العملاقة إيسو.