قررت الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم بالاشتراك مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والوكالة الوطنية للدم، أن تجعل من يوم العلم الموافق ل16أفريل يوما للتبرع بالدم، ولتحسيس المواطنين وترسيخ ثقافة التبرع لديهم دعا غربي قدور، رئيس الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم، عبر جريدة “الفجر”، المواطنين للإقبال على مختلف بنوك الدم المتواجدة عبر المستشفيات وكذا الشاحنات المخصصة لجمع الدم، من أجل تقديم يد المساعدة والتبرع بالدم لفائدة المرضى. وأعرب المتحدث عن استحسانه لتوافد المواطنين للتبرع في كل مناسبة وتلبيتهم للنداء، حتى بلغ الأمر إلى حد تسجيل فائض في عدة مرات على غرار ما حدث يوم التبرع لفائدة سكان غزة أو ضحايا زلزال شلف وبومرداس. ودعا في هذا الإطار إلى جعل التبرع دوري ولا يتعلق بمناسبة معينة، لكي لا يحصل تذبذب في تزيد بنوك الدم بهذه المادة الحيوية. وأوضح محدثنا أن عملية التبرع بالدم لها إيجابيات عديدة، بحيث إنها تعود بالفائدة على المتبرع أولا من خلال تجديد دمه، ثم استفادته من التحليل المجاني له، فضلا عن حصوله على بطاقة تحدد فصيلة دمه، بالإضافة إلى أنها عملية إنسانية تساهم في إنقاذ ومساعدة المرضى القابعين في المستشفيات وكذا ضحايا حوادث المرور، خاصة وأن حياتهم مرهونة بكيس دم. ودعا غربي إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم، وإخراجها من دائرة التبرع العائلي، من أجل توفير كميات من هذه المادة الحيوية تكفي لسد حاجة المرضى، في إشارة منه إلى أن الطلب يتزايد على أكياس الدم في مصالح الجراحة في المستشفيات وأقسام الاستعجالات، فضلا عن احتياجات ذوي الأمراض المزمنة خاصة مرضى السرطان والأطفال المصابين بالثلاسيميا إلى تزويدهم بالدم بسبب عجز أجسادهم عن صنعه. وطالب المتحدث من السلطات الوصية دعم المبادرة وتشجيع التبرع بالدم ما دام أن المتبرع يعطيه مجانا وأن يستقبله المريض مجانا، وذلك عن طريق دعم الاتحادية، مشيرا إلى أن ما تقوم به هذه الأخيرة يدخل في إطار تحسيس المواطنين ودعوتهم للتبرع بالدم، وتشجيعهم على هذه العملية طيلة أيام السنة.