“نساء الزمالة”، هو عنوان المداخلة التي ستنشطها النفسانية والمحللة النفسية، آمال شواتي، في ال 12 ماي المقبل، بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة ضمن برنامج نشاطاته الفنية والثقافية الخاصة بالشهر الجاري، وهي مداخلة تتناول فيها الباحثة تاريخ السجينات الجزائرياتبفرنسا فجر الإستعمار الفرنسي للجزائر 1830. وتسلط المداخلة الضوء على مرحلة مجهولة وملغية من التاريخ، حيث في عام 1847، بعد خروج الأمير عبد القادر من الجزائر منفيا نحو المشرق العربي الذي اختاره، نكث الفرنسيون العهود وتم توجيهه ومن معه نحو فرنسا، حيث تم سجنهم بمدينة طولون ثم بو وأخيرا قصر أمبواز ببوردو. تحاول النفسانية والباحثة، آمال شواطي، فتح الجرح التاريخي مرة أخرى لتقدم لنا صورة مقربة، وبعد رحلة بحث أرشيفي عن يوميات النساء الجزائريات السجينات بفرنسا منتصف القرن ال 19، ويمثل ذلك دراسة الهجرة النسائية الجزائرية نحو فرنسا امتداد تجربة المنفى الجديد للجزائريات ببلاد الجن والملائكة في القرن العشرين. ومن المنتظر أن يصدر للباحثة إصدار جديد يحمل عنوان “النساء والأطفال من حاشية الأمير عبد القادر المسجون في قصر أمبواز من 1848 /1852”، وهو كتاب يحاكي تلك المرحلة التاريخية الهامة في مسار التاريخ الوطني. كما سبق أن قدمت المؤلفة كتابها الموسوم ب “الهجرة، المعاناة النفسية والدفاع الثقافي”، ضمن جريدة النفسانيين عام 2007. وتنصب جهود آمال شواطي المتخرجة من معهد لدراسات النفسية بفرنسا في مجال البحث حول إشكاليات المهاجرين والمنفى، كما أنشأت حلقة أصدقاء آسيا جبار التي ترأسها منذ 2009.