تواصل محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس وليومها الثالث على التوالي، محاكمة 16 متهما في قضية تهريب 27 قنطارا من الكيف المعالج بمدينة مغنية، حيث شهدت الجلسة الصباحية ليوم أمس محاكمة ضابط الشرطة المدعو(ز م) والمتابع بجناية التزييف العمدي لمستند خاص بتسهيل البحث عن جنايات أو اكتشاف الأدلة ضد مرتكبيها أو معاقبتها وبناء على تصريحات عون الشرطة ( م ج) الذي اعترف بشطب رقم الشخص المتصل بمصلحة الشرطة يوم الوقائع، والذي أخطر بوجود سيارة أمام مسكن المدعو(ب ب) وبها كمية 2.4 قنطار من مادة الكيف المعالج، حيث أكد قيامه بالأمر بناء على أوامر تلقاها من رؤسائه وهم الضباط (ز م)، (م ب)، (ط م) ورئيس أمن دائرة مغنية محافظ الشرطة (ج ج) والذين قاموا بتهديده، لكن أثناء المحاكمة أنكر الضابط (ز م) تصريحات عون الشرطة مصرحا بأنه قام وبأمر من وكيل الجمهورية بتفتيش مسكن (ب ب) بعد العثور على2.4 قنطار من الكيف بالسيارة المشبوهة أمامه، ليقوم بعدها بالاتصال برئيس أمن الدائرة. وفي جوابه عن سؤال نقيب المحامين المتأسس في حق مدير أمن الولائي الأسبق (س م) حول هوية الأشخاص الذين قاموا بزيارته داخل السجن وأمروه بتوريط مدير الأمن الولائي، صرح أن قاضي التحقيق هو من زاره عدة مرات بعد إقفال التحقيق وأمره بتوريط المدير الأمن الولائي مقابل خلاصه، الأمر الذي دفع بالقاضي إلى اتخاذ قرار باستدعاء مدير السجن للتأكد من تصريحات المتهم من عدمها وكذا التأكد من السجلات الخاصة بالزيارات. وفي رده عن أسئلة المحكمة المتعلقة بوجود اتصالات هاتفية بدليل الخبرة التي أجريت مع المدعو( ه ب) الذي لا يزال في حالة فرار، والمتابع بجناية استيراد وتصدير وحيازة ونقل والمتاجرة في المخدرات، جاء في قرار الإحالة أنه أشرف على تعبئة شاحنة أخيه (ه ن) بكمية 27 قنطارا من الكيف بمزرعتهم العائلية، حيث أنكر الضابط (ز م) معرفته به، مرجحا احتمال حصوله على رقمه الهاتفي بطريقة ما. وشهد اليوم الثاني من المحاكمة، تصريحات المتهم ( ج ج) رئيس أمن الدائرة بمغنية والذي أنكر هو الآخر تصريحات عون الشرطة، وصرح أنه لم يعطه أية أوامر بشطب رقم المتصل المجهول، كما أكد أنه كان في مهمة مع لجنة وزارية مشتركة، حيث كلف أعوانه بالتكفل بالقضية ولم يتنقل إلى مكان الجريمة. أما المتهم ( ب ب) والمتابع بجناية استيراد وتصدير والمتاجرة في المخدرات والذي عثر أمام منزله على السيارة المشبوهة، فأنكر ملكيته للسيارة وصرح أنه مخبر ساعد الشرطة في عدة قضايا مكنت من حجز كميات كبيرة من المخدرات.