يطالب المواطنون بباتنة، لا سيما سكان منطقة “الكوندورسي” القريبة من بلدية الشعبة، بتكثيف التواجد الأمني على مستوى طريق الشلعلع الذي فتح مؤخرا أمام حركية هواة السياحة الجبلية والعائلات الأوراسية التي وجدت فيه ملاذا من ضغط المدينة وتلوث أجوائها بعد أن كان منطقة محرمة، خلال سنوات الأزمة الأمنية في البلاد. ويتخوف المواطنون من أن يتحول هذا المنتجع الطبيعي الغني بأشجار الأرز النادرة إلى وكر للمنحرفين والمخمورين، لا سيما بعد أن بدأت جحافل هؤلاء تغزو المكان وتتسبب في كثير من المشاكل بقرية كوندورسي الهادئة، بدءا بحادث المرور الذي أودى بحياة شاب في الرابعة والعشرين من العمر، بداية هذا الأسبوع، وما أعقبه من احتجاجات للمواطنين الذين أحرقوا السيارة المتسببة في الحادث بعد أن تبيّن لهم أن السائق ومرافقه كانا مخمورين ويصحبان معهما فتاتين لممارسة الرذيلة بالمكان القريب من التجمعات السكانية. وقد شكّل عشرات المواطنين مجموعات تعمل بالتناوب، خلال ساعات النهار، للتصدي للمظاهر اللاّأخلاقية بطريق الشلعلع، إذ قاموا، ليلة أول أمس، بطرد شابين يحملان قنينات خمر بعد أن أوسعوهما ضربا. وقد أكد لنا مواطنون أنهم مجبرون على الحفاظ على نظافة المكان بمبادراتهم الشخصية في ظل غياب التغطية الأمنية اللازمة التي يراها السكان أكثر من ضرورية، لعدم غلق طريق الشلعلع مجددا وحرمان العائلات منه بسبب المنحرفين والسكارى.