انتفضت أمس، أكثر من 20 عائلة، تقيم بشارع حسيبة بن بوعلي بأرزيو، احتجاجا على الانتشار الواسع للحانات، بعد فتح العديد من الباعة لمحلات تسويق وتعاطي هذه الأخيرة، دون مراعاة شعور الجيران، الذين قاموا بتشغيل أشرطة القرآن الكريم، تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع لتنجيس حيهم بأم الخبائث شهد حي حسيبة بن بوعلي احتجاج سكانه، خاصة بعد انتشار ظاهرة المتاجرة بأم الخبائث، والتي باتت تحدث تنافسا كبيرا بين الشباب البطال بالدائرة، للمتاجرة فيها، حيث أصبحت هذه التصرفات، هاجسا يؤرق الكثير من العائلات، التي خرجت في الشارع تندد بصمت السلطات المحلية لذات الدائرة، التي لم تحرك ساكن في مراقبة الوضع، خاصة أن شارع حسيبة بن بوعلي، وكذا شارع العربي بن مهيدي أصبحا قبلة لكل المدمنين على الخمر لاستهلاكه في الحانات المتواجدة بهما، وكذا لاقتناء الكثير منه قصد استكمال السهرة في الوقت الذي عمت فيه الفوضى بالشارعين المتواجدين بوسط المدينة. وبالرغم من النداءات المتكررة والشكاوى التي رفعها المواطنون إلى السلطات بالبلدية والدائرة فلا حياة لمن تنادي، وهو الوضع الذي دفع بالكثير من المواطنين للخروج إلى الشارع، حيث شلت الحركة على مستوى الشارعين المذكورين طيلة نهار أمس، قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي أمرت الجميع بمغادرة المكان. ومن جهتهم أعرب سكان شارع حسيبة بن بوعلي، عن استيائهم الكبير من المنتخبين وممثلي الدائرة، الذين وعدوهم بمعالجة المشكل، لكن الأمور شهدت رغم ذلك انفلاتا خطيرا بعد تزايد فتح الكثير من المخامر والحانات، التي أصبح يرتادها زبائن من خارج الدائرة، والخروج منها في حالة كارثية بعد حدوث شجارات، ناهيك عن التلفظ أمام المارة بكلام قبيح، ما أدى أيضا إلى كثرة الاعتداءات من قبل المخمورين، إضافة إلى توافد أيضا بعض العاهرات إليها من مناطق مختلفة من الولاية وخارجها للعمل فيها، بعدما تحولت تلك الحانات إلى ما يشبه الكباريهات، بعد إطلاق العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة. هذه الوضعية، زادت من تذمر المواطنين بشارع حسيبة والعربي بن مهيدي، خاصة أمام ظاهرة انتشار طوابير لسيارات الأجرة والكلونديستان لنقل زبائن تلك الحانات، والمخامر، وذلك ما شحن الجو بالغليان، لدى السكان الذين أصبحوا لا يغادرون منازلهم خاصة النساء تفاديا للاعتداء عليهن، وحتى لا ينساق أيضا الشباب والأطفال وراء الظاهرة، وهو الوضع الذي حول سكان الشارعين إلى مصدر قلق للمواطنين، الذين قاموا بتشغيل أشرطة تلاوة القرآن الكريم خلال الاحتجاج، مطالبين مصالح الأمن بالتدخل العاجل قبل وقوع اشتباكات مع أصحاب الحانات تجهل نهايتها بعد إحصاء أزيد من ثماني حانات تستقطب زبائن وبأعداد كبيرة يوميا. وقد قام السكان على خلفية ذلك بمراسلة والي الولاية لتدارك الوضع، وغلق الحانات التي باتت تميز المنطقة، قبل انزلاق الوضع وحدوث ما لا تحمد عقباه.