واجه المنتخب الوطني في مباراته الودية الوحيدة بمقر تربصه بإسبانيا فريقا هاويا، إن لم نقل متواضعا إلى درجة كبيرة، ما يفسر النتيجة العريضة التي فاز بها الفريق الوطني أداء الخضر لم يكن كبيرا، في المرحلة الأولى، حيث عانى خطا الوسط والدفاع، ما تجلى في وصول المنافس إلى منطقة الخضر في العديد من المرات، ما أثار تساؤلات عديدة واكتفى بالدفاع فقط دون أن نسجل أي هجوم للخضر. لاعبو المنتخب الوطني استفاقوا في الشوط الثاني بعد التغييرات التي مست التشكيلة، وسجلوا خماسية كاملة، لكنها لا تعني أن الأداء كان في القمة وهو ما ينبغي على بن شيخة استدراكه قبل موعد مراكش. المدرب الوطني برر الأداء بالطريقة التي طبقها إذ كان الهدف منها رفع معنويات اللاعبين مؤكدا أن كل المعطيات في ذهنه، وسيوظف كامل أوراقه الرابحة أمام المغرب. وما يستشف من اللقاء الودي هذا هو رغبة بن شيخة في خلط أوراق غيرتس بدليل إقحامه للاعبين في مناصب مغايرة لمناصبهم الأساسية، وهو منهج تضليلي باعتبار أن مدرب المنتخب المغربي يتابع كل شيء يتعلق بالخضر. وشهدنا في هذه المباراة تألقا لافتا للاعب مطمور الذي سجل ثنائية ليطمئن المدرب الوطني والأنصار في آن واحد بشأن مستواه خاصة وأنه معول عليه لتقديم الدعم للخط الأمامي للخضر. وحتى سوداني استغل أول فرصة متاحة له ليكون في الموعد ويسجل ويظهر إمكانيات لا بأس بها قد تجعله ضمن اختيارات بن شيخة. في وقت لم يتمكن جبور من هز شباك المنافس ويبدو أن اللاعب بحاجة إلى عمل نفسي قصد رفع معنوياته ليكون جاهزا يوم 4 جوان. وإذا كان الهجوم قد تألق فإن الدفاع ارتكب هفوات كثيرة، كادت أن تغالط زماموش الذي لولا تألقه في فرصتين سانحتين لوزارت الكرة شباكه وعليه فإن بن شيخة قد يركز على تصحيح أخطاء الخط الخلفي المدعو لأكثر تركيز في مواجهة المغرب. أما النقطة الإيجابية فهي كالعادة خط الوسط خاصة على مستوى الاسترجاع، بوجود كل من لموشية ويبدة شأن اللاعب لحسن الذي استرجع عدة كرات. وهو الأمر الذي سيخلق أشكالا نوعا ما في تحديد هوية اللاعبين الذين سيكونون في التشكيلة الأساسية التي ستواجه المغرب.