اختلفت تصريحات وآراء التقنيين واللاعبين القدامى من جزائريين ومغاربة، حول المواجهة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمغربي. وأجمع كلهم على أن مستوى اللقاء لم يكن راقيا، كما انتقد المغاربة المدرب غيريتس لاعتماده على الشماخ فقط دون أن يقللوا من قيمة المنتخب الجزائري. محمود فندوز ل''الخبر'' ''منتخبنا كشف عن نقائص كثيرة وحظوظه قائمة'' اعتبر محمود فندوز أن المنتخب الوطني حقق المهم في مباراته أمام المغرب، حين انتزع النقاط الثلاثة التي سمحت له بالالتحاق بمنتخبات المغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى. وأوضح المدافع الدولي الأسبق ''يجب أن نعترف بأن المنتخب الوطني كان خارج الإطار من الجانب التقني والتكتيكي، ولم نشاهد مهارات فردية لدى اللاعب الجزائري، وحين سجّلنا الهدف الوحيد مبكرا، لم نحسن التحكّم في الكرة، وتملّك الخوف لاعبينا وكثرت الأخطاء، ما أكسب المنتخب المغربي ثقة بالنفس''. وواصل محدثنا ''من حسن حظنا أن المنتخب المغربي لم يحسن استغلال الأخطاء، كما أن منافسنا يعتبر منتخبا متوسّط المستوى رغم ثراء تعداده، وتابعنا مباراة متوسطة المستوى من الجانبين، وأهدر منافسنا فرصتين للتهديف أمام غياب الانتشار الجيد للاعبي المنتخب الوطني فوق أرضية الميدان وعدم تهديد مرمى الحارس المغربي، إلا في لقطة ضربة الجزاء''. وحسب محمود فندوز، فإن المنتخب الوطني لم يكشف، خلال مواجهته أمام المغرب، بأنه يملك فريقا تنافسيا، مضيفا ''من الخطأ الاعتقاد أن غياب الأداء الجيّد مردّه عدم مشاركة عدد من ركائز المنتخب، لأن معظم اللاعبين الغائبين أمام المغرب، شاركوا أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى، ولم نكسب من المقابلتين سوى نقطة واحدة، كما أن التغيير ليس عذرا، لأن منتخب فرنسا قام بتغيير 11 لاعبا ومع ذلك يسجّل الأهداف ويحقق انتصارات وهو متصدّر لمجموعته''. واعتبر محدثنا بأن حظوظ المنتخب الوطني لاتزال قائمة، على غرار بقية منتخبات المجموعة ''والتأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ممكن لأننا نضم في رصيدنا أربع نقاط رغم أن مصيرنا ليس بأيدينا''. عبدالحميد كرمالي ل''الخبر'' ''لم نشاهد أداء راقيا والتأهّل سيكون من نصيب الجزائر'' قال عبدالحميد كرمالي بأن المنتخب الجزائري لعب تحت ضغط شديد حين واجه المنتخب المغربي، لأنه كان مطالبا بتحقيق الفوز. وأوضح كرمالي، المدرّب الوطني السابق المتوّج بكأس أمم إفريقيا الوحيدة في تاريخ الكرة الجزائرية سنة 1990 بالجزائر، بأن الأداء لم يكن راقيا، مضيفا ''لا يمكن نكران ذلك وأعترف بأننا لم نقدّم طريقة لعب جميلة، وهذا له ما يبرّره لأن المنتخب كان يبحث عن النقاط الثلاثة، وكان لاعبونا تحت ضغط شديد، إلى درجة أن حتى القذفات كانت غائبة من جانب المنتخب الوطني''. وأضاف المدرّب عبدالحميد كرمالي، في تصريح ل''الخبر''، بأن النتيجة النهائية هي التي تهم ''الخضر''، مضيفا ''المنتخب الجزائري واجه صعوبات خاصة في الشوط الثاني، لأن المنتخب المغربي كان قادرا على التهديف، ومن حسن حظنا أن الدفاع كان متماسكا، حيث تألق عنتر يحيى وبوزيد ومصباح ومهدي مصطفى. وأغتنم الفرصة لأحيي المدرّب الوطني عبدالحق بن شيخة الذي كان له بعد نظر وقام بتحفيز وتشجيع لاعبيه واقتنع بأن الظفر بالنقاط الثلاثة أولوية، قبل البحث عن طريقة الأداء الجميلة''. بلومي: لا يهم المردود وأعجبت ببوزيد ومبولحي أكد أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي، أن الفوز المحقق أمام المنتخب المغربي كان صعبا للغاية، لكن وزنه كان من ذهب بالنظر إلى أهمية هذه المباراة ''حققنا ثلاث نقاط ثمينة أنعشت حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة .2012 العناصر الوطنية لعبت بإرادة قوية فوق أرضية الميدان طيلة التسعين دقيقة، وكانت تريد تحقيق الفوز بأي ثمن، وهو ما تحقق خلال هذه المواجهة المثيرة''. كما أكد اللاعب الدولي السابق على أن الأداء لا يهم في مثل هذه المباريات المحلية التي تلعب على تفاصيل بسيطة، رغم أن المنافس خلق العديد من المتاعب خاصة في الهجوم، ''لكن ببروز لاعب بحجم المدافع بوزيد الذي يبقى اكتشاف هذا الداربي المغاربي، تمكنا من الحفاظ على تقدمنا في النتيجة''، يقول بلومي، منوها بتألق الحارس مبولحي ''الذي برز في هذه المباراة وأكد أنه حارس ممتاز خاصة في المواعيد الكبيرة، فقد أعطى الإضافة اللازمة لعناصر التشكيلة وساهم في الحفاظ على تقدمنا في النتيجة''. وهران: ب. ايتشعلي عبد الكريم ميري لاعب دولي مغربي سابق ''المغاربة ضيعوا وقتهم في الاحتجاج على الحكم'' انتقد اللاعب الدولي السابق، عبدالكريم ميري، احتجاج المغاربة على الحكم، وقال إنه عوض أن يركزوا على المنافس، فضل هؤلاء التركيز على الحكم. وأوضح أن النرفزة أثرت على رد فعل المغاربة، بسبب تضييع وقتهم في الاحتجاج على الحكم. وكان الأجدر، مثلما يضيف اللاعب الذي يلقب ب ''كريمو''، أن ينتبه اللاعبون المغاربة للوقت الذي ضيعوه في حديثهم إلى الحكم وأيضا لتأثيرات الاحتجاج على تركيزهم. وأوضح أن الفريق الجزائري لعب بروح قتالية لأنه كان بحاجة إلى الفوز، في وقت كان الفريق المغربي، برأيه، غائبا في الشوط الأول. أما عن ضربة الجزاء، فقد أوضح ميري، أنه مادام أن الحكم قدر أن المدافع لمس الكرة بيده، فالأمر لم يصبح مطروحا للمناقشة، في رأيه. وقال إن الفريق المغربي لم ينهزم، بسبب ضربة الجزاء، فقط، وإنما لغيابه عن المقابلة واعتماده كليا على الشماخ كرأس حرباء. حسن بن عيشة لاعب دولي مغربي سابق ''الخضر استحقوا الفوز'' صرح حسن بن عيشة، لاعب دولي مغربي سابق، أن المقابلة بين الفريقين الجزائري والمغربي لعبت على الجزئيات. ولفت الانتباه إلى أن ''الخضر''، لعبوا بروح قتالية كبيرة، مكنتهم من الفوز الذي كان مستحقا، في تقديره، في وقت ضيع المغاربة، مثلما يضيف، وقتهم في الاحتجاج على الحكم. وقال إن الفريق الجزائري متعوّد على اللعب في ظروف مشحونة وتحت الضغط، مشيرا إلى أن اللاعبين الجزائريين استفادوا كثيرا من تجربة الأجواء التي عاشوها في المقابلتين أمام منتخب مصر بالقاهرة وأم درمان. وأضاف بن عيشة أن المستوى الفني لم يكن عاليا، موضحا أن المنتخب الجزائري كان يبحث عن الفوز بأي طريقة، وأشار إلى أن رفقاء يبدة عرفوا كيف يمتصون حرارة ورد فعل المغاربة في الشوط الثاني، ونوّه بأداء الحارس مبولحي بفضل تدخلاته. صلاح الدين بصير لاعب دولي مغربي سابق ''المنتخب المغربي لم يسير المقابلة بذكاء'' انتقد اللاعب الدولي المغربي السابق، صلاح الدين بصير، الفريق المغربي، بقوله إن لاعبيه لم يتحلوا بالذكاء في التمريرات والخطة التكتيكية، وقال بصير إن الفريق المغربي، اعتمد كليا على الشماخ بتموينه بالكرات العالية، لمخادعة الدفاع الجزائري. وقال اللاعب المغربي السابق إن الفريق المغربي كان بحاجة إلى لاعب لديه الجرأة في المراوغة وتمرير الكرات في العمق وقادر على تحرير زملائه، مضيفا أن اللاعبين المغاربة كانوا قادرين على لعب هذا الدور، مثل تاعرابات. ورد بصير سبب غياب الفعالية لدى المغاربة، إلى كثرة احتجاجاتهم على الحكم، ما أفقد هؤلاء، حسبه، تركيزهم في المقابلة. رشيد داودي لاعب دولي مغربي سابق ''الحكم الموريسي أخمد حرارة المغاربة'' صرح اللاعب الدولي المغربي، رشيد داودي، أن المنتخب المغربي فشل في استغلال هفوات الفريق الجزائري، مشيرا إلى أن الفريق المغربي عانى من ضغط كبير في المرحلة الأولى، وبالضبط بعد افتتاح باب التسجيل. وقال اللاعب الذي عرف بدقة مخالفته، سواء حين كان لاعبا في البطولة المغربية أو في المنتخب الوطني، إنه حتى الفريق الجزائري لم يظهر مستوى كبيرا. وفي رده على سؤال حول تقديره للحكم، قال داودي إن الحكم الموريسي أخطأ في عدة مناسبات، حين كان يوقف اللعب عندما تكون الكرة لصالح المغاربة وأيضا عندما حرم الفريق المغربي من ضربة جزاء، قال إنها كانت شرعية، بسبب عرقلة الشماخ، وإن اعتبر ضربة الجزاء الجزائرية شرعية. وقال إن الحكم أخمد حرارة المغاربة أكثر من مرة، حين كان يمنعهم من مواصلة اللقطات، على حد وصفه. مدرب الكونغو الديمقراطية روبير نوزاري ''التأشيرة بين الجزائر والمغرب'' قال مدرب الكونغو الديمقراطية الفرنسي روبير نوزاري، في تصريحه ل''الخبر'' إن تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في المجموعة الرابعة، ستكون إما من نصيب المنتخب الجزائري أو المغربي. وصرح نوزاري أنه ورغم تساوي المنتخبات حاليا في مجموع النقاط، إلا أنه يتوقع أن ينحصر التنافس بين المنتخبين الجزائري والمغربي، مشيرا إلى أن الأمور ستتضح أكثر في الدورة القادمة خاصة أن الأنظار كلها ستكون مشدودة، حسبه، نحو المواجهة التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمغربي في الدارالبيضاء.