اصطدم أزيد من نصف مليون تلميذ، الذين شرعوا منذ أول أمس الأحد، في اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بإدراج موضوع خارج المقرر المدرسي، في مادة التربية المدنية، ما جعل الآلاف منهم غير قادرين على الإجابة، ما أثار سخط هؤلاء المترشحين وأساتذتهم الذين اتهموا وزارة التربية بالتسبب في المشكل باستدعائها أشخاصا غير متخصصين لإعداد أسئلة الامتحان. وقد تفاجأ ممتحنو شهادة التعليم المتوسط، وبعد امتحان صعب اجتازوه في مادة الفيزياء، في الصبيحة الأولى من انطلاق هذه الامتحانات، بإدراج سؤال في مادة التربية المدنية يتعلق بدرس الصحافة والجمعيات، الذي حذف من برنامج السنة الرابعة من الطور المتوسط، حيث أجمع التلاميذ الذين اجتازوا، على مستوى مركز حسيبة بن بوعلي، وكذا مركز محمد صالحي ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، أن السؤال كان خارج المقرر، وجلهم لم يتمكنوا من الإجابة عنه، خصوصا بعد إجبارهم على الإجابة عن السؤال المتعلق بحرية الصحافة، مثيرين تخوفهم من العلامة التي سيتحصلون عليها في هذه المادة، خصوصا وأنها مهمة، بعد أن أكدوا أنهم لم يعملوا جيدا في امتحان الفيزياء الذي كان جد صعب. ويأتي هذا، في الوقت الذي استنكر فيه مديرو المتوسطات هذا الخطأ الفادح في امتحان مصيري كهذا، مؤكدين أن القائمين على إعداد أسئلة الامتحان، غير واعين بما يحصل في القطاع، وهو ما أكدته النقابة الوطنية لعمال التربية، حسب ناطقها الرسمي، بوجناح عبد الكريم، الذي أكد أن المادة التي استقي منها السؤال، حذفت من المقرر. ويعول المترشحون على تعويض نقاط مادة التربية المدنية، في مادتي الرياضيات والإنجليزية، التي كانت أسئلتها في متناول الجميع، ما ارجع لهم الأمل لمواصلة امتحانات شهادة التعليم المتوسط دون خوف، حسب هؤلاء.