جرى تخصيص غلاف مالي يقدر بأكثر من 289 مليون دينار خلال 2011، بهدف التخفيف من آثار التصحر وحماية المحيطات الفلاحية والطريق الوطني رقم 01 ضد ظاهرة زحف الرمال، حسبما علم من محافظة الغابات لولاية غرداية وتم خلال هذه الفترة إطلاق برنامج واسع يهدف إلى تثبيت الكثبان الرملية التي تهدد المناطق الفلاحية ميكانيكيا، بواسطة مصدّات الرياح والسماح بتجدد الغطاء النباتي للكثبان الرملية المثبتة خصوصا بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للولاية، كما أوضح نفس المصدر. وبهدف الحدّ من زحف الرمال بالمنطقة خصوصا بجنوب الولاية، تم إنجاز مصدّات للرياح على امتداد مساحة 50 هكتارا من المحيطات الفلاحية، (20 هكتارا بمنطقة القرارة و30 هكتارا بالمنصورة). وترسيخا للوعي بالأهمية الاقتصادية للتنمية الغابية بالمنطقة وتطور مقاربات الإنجاز التي تعتمد على إشراك جميع الأطراف الفاعلة إلى جانب ترقية نظام التواصل ما بين الفاعلين إلى إنجاز العديد من المواقع الغابية بالولاية، تم على سبيل المثال غرس آلاف الشجيرات من مختلف الأصناف من قبل محافظة الغابات لولاية غرداية، عبر ما يزيد عن 50 هكتارا من الأحزمة الخضراء مزودة بنظام سقي اقتصادي ومتابعة صارمة من قبل أعوان محافظة الغابات. وسيتم مستقبلا إطلاق دراسة تتعلق بإعداد جرد للأصناف الغابية الموجودة بالمنطقة من قبل محافظة الغابات لولاية غرداية بالتعاون مع المعهد الوطني للأبحاث الغابية، حسبما أكده المسؤولون المحليون للقطاع. وستمكّن هذه الدراسة من تحديد أصناف البذور المتكيفة مع مناخ المنطقة بهدف إنتاج البذور والشتلات على مستوى المشتلتين الموجودتين بكل من منطقتي بريان وزلفانة حسب ذات المصدر. وسيقوم كذلك المعهد الوطني للأبحاث الغابية، بإعداد دراسة لتثبيت الكثبان الرملية الموجودة على طول مقطع الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين حاسي لفحل والمنيعة وكذا المنيعة وقويرة موسى بجنوب الولاية، استنادا إلى ذات المصدر. وستساهم هذه الدراسة أيضا في إنجاز ملف وطني للبذور والأصناف الخاصة بكل منطقة. وتسعى محافظة الغابات لولاية غرداية إلى إنشاء أغطية نباتية وآبار رعوية عبر مختلف مراعي الولاية، وذلك بالقيام بأشغال لحماية المياه والتربة للحد من آثار التصحر. كما تعمل ذات الهيئة على تشجيع الفلاحين على استخدام حواجز نباتية لحماية التربة خصوصا من خلال إنجاز مصدات للرياح حول المحيطات الفلاحية واختيار الأشجار بحسب قدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية ونوعية التربة على غرار قلة تساقط الأمطار والرياح القوية والجافة إلى جانب مراعاة الأهمية الاقتصادية لهذه الأشجار.