يعيش سكان حي الصومام ببلدية الدبيلة بالوادي، منذ أشهر، وسط جملة من النقائص التنموية التي أثرت سلبا على حياة ساكنيه، يأتي في مقدمتها نقص التيار الكهربائي، خاصة الكهرباء الفلاحية، ومشكل تذبذب التزود بالماء الشروب إضافة إلى انتشار القمامات وبقايا أشغال البناء وسط الحي. وأوضح عدد من سكان الحي ل”الفجر” أن الوضع المذكور سبّب لهم مشاكل يومية غير متناهية، فانعدام الكهرباء كان له الأثر السلبي في تراجع النشاط الزراعي بهذه الجهة التي تعد من أكبر المناطق المنتجة لبعض المحاصيل الزراعية بما فيها التمور والفلفل، إضافة إلى عجز الطاقة الكهربائية عن ضمان التغطية الكافية لتشغيل أجهزتهم الكهرومنزلية، وهو ما بات يقلق السكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتخوف السكان من انقطاعات التيار الكهربائي. وقد ساهم تذبذب وصول الماء الشروب إلى حنفياتهم في تفاقم مشاكل السكان بعدما التجأ غالبية السكان للتزود بالماء الشروب من الآبار التقليدية رغم ما فيها من مخاطر صحية على حياة السكان نتيجة العدوى المسجلة وكذا اختلاط مياه الطبقة السطحية بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي كان له آثار سلبية على حياة السكان الذين لم يجدوا حلا عدا المغامرة وشرب هذه المياه التي ثبت عدم صلاحيتها في كثير من الأحيان. وأضاف السكان أن حاجتهم للماء الشروب تضاعفت مع دخول فصل الحرارة إذ يكثر استهلاك هذه المادة الحيوية، لا سيما في الاستحمام والتبريد من حرارة الجو في المنطقة. ومن جملة المشاكل التي طرحها السكان الرمي العشوائي للقمامة بالقرب من التجمعات السكنية وأيضا بداخل الحي في بعض الأحيان من طرف أشخاص غرباء يعمدون للتسلل ليلا لرمي القمامة في هذا الحي قادمين من أحياء مجاورة. وأوضح السكان أن رمي هذه الفضلات كان سببا مباشرا في ظهور بعض الحشرات السامة، لا سيما العقارب والباعوض، وهو ما حرمهم من متعة النوم ليلا بسبب لسعاتها الضارة، كما أن هذه المزابل الفوضوية أضحت مرتعا لجموع القطط والكلاب الضالة التي منعت النساء والأطفال من التنقل أو السهر ليلا خارج بيوتهم خوفا من عضاتها. وأمام هذا الأمر طالب سكان حي الصومام السلطات المحلية بالتدخل العاجل بغية وضع حد لتفاقم مشاكلهم المتزايدة. رئيس بلدية الدبيلة، وفي ردّه على هذه الانشغالات، أقر بوجود بعض النقائص في الحي المذكور، موضحا أن هناك مشروعا قيد الإنجاز متعلقا بالكهرباء، كما أن هناك مشاريع مسجلة أخرى تتكفل بكل نقائص الحي، منها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب. أما عن مشكل القمامات، فحمّل رئيس البلدية بعض السكان الذين يرمون بقايا البناء المسؤولية، داعيا إلى تبليغ البلدية حال تسجيل حالات تضر بالبيئة.