استغرب التجار الفوضويون الذين ينشطون على مستوى سوق الأمواج الصغيرة التابع إقليميا لبلدية برج البحري بالعاصمة، الغموض الذي صاحب عملية توزيع المحلات المهنية التي أنجزت لفائدتهم، حيث إنهم يترقبون تطبيق الوعود المتعلقة بأحقيتهم في الحصول على تلك المحلات، والتي ظلت تلقى على مسامعهم في العديد من المناسبات. وحسبما أفاد به بعض التجار في عريضة شكوى التي وجهوها لمختلف الهيئات المعنية بما فيها السلطات المحلية ومديرية التجارة، فإن الإعلان عن القائمة النهائية للمحلات المهنية، عرف تأخرا كبيرا رغم حاجتهم إليها، خاصة وأنهم يزاولون نشاطهم وسط الضغوط والمطاردات اليومية من طرف عناصر الأمن العمومي، ما كبّدهم خسائر معتبرة. واستنكر التجار في حديثهم سياسة غض البصر التي تنتهجها سلطاتهم إزاء مشروع السوق الجديد الذي لم تكشف بعد عن قائمة المستفيدين منه لحد الآن، الأمر الذي أجبرهم على اقتحام المحلات في انتظار الإعلان عن المستفيدين منها، كما أعربوا عن تخوفهم من إقصائهم، بسبب الضغط الكبير الذي يشهده السوق الفوضوي المتواجد بالمنطقة، من حيث عدد التجار المقبلين عليه من مختلف المناطق المجاورة على غرار، عين طاية، الرويبة، الرغاية. وأكد هؤلاء في حديثهم أن افتتاح السوق الجواري الجديد على مستوى حي الأمواج الصغيرة أصبح الشغل الشاغل لأغلبية التجار الفوضويين بالمنطقة، خاصة أمام الغموض الذي اكتنف القائمة الاسمية التي وجهوا بشأنها مراسلات عديدة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد رغم الوعود التي ظلت تلقى على مسامعهم. والجدير بالذكر أن السوق الجديد الذي تم احتلاله من قبل الباعة الفوضويين يشهد فوضى كبيرة يعكسها الإقبال الكبير للتجار من مختلف البلديات، الأمر الذي نتج عنه مشاكل كبيرة لا تحل إلا بالتحديد النهائي للمستفيدين من المحلات المهنية. من جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال برئيس بلدية برج البحري، للاستفسار عن مصير الباعة الفوضويين والأسباب التي تقف وراء تأخر الإعلان عن القائمة الاسمية للمستفيدين، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.